دشنت مكتبة الإسكندرية العدد الثاني من مجلة "ذاكرة مصر المعاصرة" التي تحمل بين صفحاتها العديد من النوادر والحكايات عن تاريخ مصر المعاصر لعل أطرفها خبر عن رسوم المرور على كوبري قصر النيل "المرور بالفلوس " عقب افتتاحة رسميا في فبراير عام 1872. وقال مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية ورئيس تحرير المجلة الدكتور خالد عزب الأربعاء" إنه تم نقل تلك المعلومة عن الصحيفة الرسمية "الوقائع المصرية" في 27 فبراير 1872 وفقا للمرسوم الصادر من المجلس الخصوصي بعد مرور 17 يوما من افتتاح الكوبري للمرور. وأشار إلى أنه تم في تلك الفترة تحديد رسوم للمرور، حيث كان "الجمل المحمل" بقرشين و"الفارغ" بقرش واحد، أما "الجاموس والأبقار" فبقرش و 15 بارة لكل واحدة، وعربات "الكارو المجوز" بثلاث قروش والرجال والنساء فارغين وشايلين كل فرد بمائة بارة، والأطرف من ذلك هو إعفاء الأطفال حتى سن 6 سنوات المارين مع أقاربهم من دفع الرسوم. وأشار المرسوم إلى أن هذه الرسوم التي سوف يتم تحصيلها من المارة تخصص للانفاق على لوازم الكوبري! وأوضح عزب أن رسوم المرور على كوبري قصر النيل لم تكن فقط هي أطرف ما في العدد الثاني من مجلة ذاكرة مصر المعاصرة، فهناك نوادر أخرى حول أول سباق للطيران يقام في مصر، وشهادة عتق لأحد العبيد. وقال مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب إن العدد الثاني من مجلة "ذاكرة مصر المعاصرة" ضم كذلك مجموعة من المقالات المتنوعة منها مسلتا الإسكندرية في لندن ونيويورك ل"عبدالوهاب شاكر"، ومقال آخر عن تاريخ مصر في الدورات الأوليمبية ل"محمود عزت"، والخارجية المصرية من ترجمان لبلاد بحر بره إلى عضوية الأممالمتحدة لأميرة داود، وشوام في بلاط الصحافة المصرية ل"ممدوح مبروك".كما تقص المجلة تحت باب "حكايات وروايات من مصر" حكاية دخول التروماي لأرض المحروسة ، وعن الفزع والذهول الذي أصاب العامة من السرعة التي تسير بها عربات التروماي لذا عرفت باسم "العفريت"، وتحت باب "صدق أو لا تصدق" قدمت المجلة لقرائها كنزا آخر عن "فينسيا القاهرة" وكيف كان شارع بورسعيد جزءا من تلك اللوحةالجميلة، ففي الصور النادرة بالمجلة نرى شارع بورسعيد الذي كان يعرف بالخليج المصري تسير المياه به والبيوت الجميلة ذات المشربيات المميزة قابعة على ضفتيه لتدرك من الوهلة أنك في فينسيا وليس القاهرة التي نسير بين شوارعها الآن ولكن بتدقيق النظر للبيوت بطرازها الشرقي البديع تتأكد أنك تطل على شارع بورسعيد وليس فينسيا. أما الملابس الرسمية وبروتوكولات الملابس في الحفلات العامة والمناسبات التي يحضرها كبار الشخصيات فجاء على صفحتين تحت عنوان "بروتوكولات ومراسم الملابس الرسمية" القواعد الخاصة المتبعة عندما تجد على بطاقة دعوة عبارة "الدخول بالملابس الرسمية".