طلبت الولاياتالمتحدة من مصر الاستمرار في التعاون العسكري والاستخباري. واشار تقرير لهيئة خدمات الأبحاث في الكونغرس إلى إن الولاياتالمتحدة في سعيها في الوقت الراهن لتوطيد علاقاتها مع مصر، وضعت خطوة تعزيز التعاون العسكري مع الجيش المصري كأولوية في هذا الأمر. ويقول التقرير الذي جاء في عشرين صفحة إن الحكومة الأميركية والكونغرس "إنه على الرغم من معارضة الكونغرس لتقديم المساعدات لمصر، فإن واشنطن تقدم إلى مصر منذ توقيع معاهدة كامب ديفيد في مارس 1979 مساعدة عسكرية سنوية قيمتها 1.3 مليار دولار إلى جانب مساعدة اقتصادية بقيمة نحو 250 مليون دولار. ويتضمن برنامج المساعدات الأميركية للدول الأجنبية لعام 2013 نحو 250 مليون زيادة في المساعدة الاقتصادية دولار فضلا عن تحويل 450 مليون دولار لمصر، كما أن المساعدات العسكرية الأميركية تغطي ما يصل إلى 80 في المئة من العتاد العسكري المصري.
وأوضح التقرير أن الحكومة الأميركية تسعى إلى إقناع الكونغرس بعدم وقف المساعدة المقررة لمصر، بعد ان كانت لجنتا الشؤون الخارجية والاعتمادات في مجلس النواب علقتا ما قيمته 450 مليون دولار نقدا من المساعدة الأميركية المقررة لمصر، وهو مبلغ يراد منه استخدامه لسداد جزء من الديون المصرية للولايات المتحدة.
وأكد التقرير أن الحكومة الأميركية تسعى إلى إرساء الإستقرار في مصر، بالإضافة إلى استمرار عملية السلام مع إسرائيل وفقا لمعاهدة "كامب ديفيد" كما تسعى واشنطن لتعزيز تعاونها مع مصر لاستئصال الجماعات الجهادية في سيناء.
وقال التقرير إن "حكومة أوباما والعديد من أعضاء الكونغرس يراقبون عن كثب التطورات في مصر على أمل أن لا تخرج الصراعات المدنية عن نطاق السيطرة".
وكان مجلس النواب الأميركي قد أصدر تشريعا يربط تقديم المساعدة لمصر بالحصول على تأكيد من وزير الخارجية الأميركي بأن مصر تحترم وتلتزم بمعاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل. وحدد الكونغرس استخدام ال 250 مليون دولار لأمن سيناء.
وفي سياق مساعي الكونغرس للضغط على الحكومة المصرية بشأن علاقاتها مع إسرائيل وأمنها بعد وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم في مصر، فقد قام العضو الجمهوري البارز في لجنتي القوات المسلحة والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين بزيارة القاهرة التي غادرها يوم الخميس.