ووكيل كلية البنات بأسيوط ينفي تشكيل لجنة "الأمر بالمعروف" داخل الكلية في خطوة تنذر بخطوات أشد خطورة، طالما حذرت منها القوى والتيارات الوطنية في حال استشرائها وتفشيها، وعلى غرار هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، شكلت كلية التجارة جامعة الأزهر فرع أسيوط "لجنة من أعضاء هيئة تدريس الكلية" لمراقبة التزام عضوات التدريس والطالبات بالزي الإسلامي، ومنع دخول مرتديات البنطلونات والحجاب "الاسبانيش" إلى الكلية.
اللجنة شكلتها وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب يوم 29 ديسمبر تحت مسمى لجنة "الالتزام" بمشاركة 3 عضوات تدريس، تم تكليفهن بمراقبة الطالبات وعضوات التدريس ومعاونيهن للتأكد من تطبيق المعايير التي ضمها قرار وكيلة الكلية الذي جاء نصه على النحو التالي: "يمنع منعا باتا دخول أي من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والطالبات من دخول الكلية إلا بعد الالتزام بالزي الإسلامي على ألا يكون بنطلونا أو طرحة اسبانيش ولا يشف ولا يصف جسد الفتاة".
تشكيل لجنة بتلك الطريقة، وبهذه الأوامر والإلزامات التي عبر عنها القرار، اعتبره نشطاء بأنه بمثابة "تطبيق تجريبي" لنص المادة 10 من الدستور الجديد التي تسمح للأفراد بحماية أخلاق وقيم المجتمع، حيث تنص على "التزام الدولة والمجتمع برعاية الأخلاق والآداب العامة وحمايتها، والتمكين للتقاليد المصرية الأصيلة، ومراعاة المستوى الرفيع للتربية والقيم الدينية والوطنية والحقائق العلمية، والثقافة العربية والتراث التاريخي والحضاري للشعب".
تعليمات شفاهية مشابهة بدأ تطبيقها في عدد كبير من الكليات الجامعية الحكومية في جامعة المنياوأسيوط وبعض كليات التمريض التي تفرض زيا خاصا على أعضاء تدريسها وطلابها تم تغييره هذ العام إما باستبدال البنطلونات ب"جيب" واسعة أو تغيير مواصفات البنطلون ليصبح قريب الشبه ب"الجيبة" والتأكيد على ألا يظهر أي معالم أو تفاصيل للجسد.
التعليمات التي تتماشى مع روح وهوى قيادات المرحلة التي تعيشها البلاد كانت قد ضمت تعديلات على معايير المهرجانات والعروض الفنية والمسرحية بالمسرح الجامعي لتضييق الحريات الطلابية، بينما اشترطت اللائحة الطلابية الجديدة موافقة مجالس اتحادات الطلاب ومعظمها من الإخوان على أي نشاط فني أو رياضي أو ثقافي أو رحلة ترفيهية أو ندوة قبل موعد النشاط بثلاثة أيام وإلغاء ما ترفضه تلك المجالس لتتحول سلطة الرقابة من الأجهزة الأمنية إلى طلاب الجماعة الذين وضعوا معايير في اللائحة التي انفردوا بوضعها تضمن استمرار سيطرتهم على مجالس اتحادات الطلاب عن طريق إلغاء انتخابات جولة الإعادة والنجاح بأي نسبة تصويت حتي لو لم تزد نسبة الناخبين عن واحد في المئة.
في سياق متصل، وعلى جانب آخر، نفى الدكتور محمود شحاتة وكيل كلية البنات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع أسيوط تشكيل "لجنة نظام" لمتابعة الزي الخاص بالطالبات داخل حرم الجامعة، موضحا أنه ليس من حقه أو لديه قانون يتيح له منع أو فرض زي معين على الطالبات أو أعضاء هيئة التدريس داخل الكلية وعن ما أثير حول تشكيل لجنة انتظام بكلية التجارة فرع الأزهر بأسيوط قال ان هناك تنبيهات من بعض الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس السيدات للطالبات عن طريق وضع لافتات بأماكن بارزه في الكلية تطالب الفتيات بالالتزام بالزي الإسلامي الذي يتفق مع منهج الأزهر الشريف.
في نفس الوقت قالت عضو هيئة تدريس بكلية التجارة جامعة أسيوط رفضت ذكر اسمها انه بالفعل هناك عضو هيئة تدريس زميله قدمت مؤخرا من المملكة العربية السعودية تدعي " ن . ض" ولديها أفكار متشددة حاولت تشكيل لجنة للالتزام وتم الموافقة عليها بالفعل من جانب الكلية حيث لا يتعارض ذلك مع القانون ولكن كان أول صدام لها عندما قامت بالتحدث مع طالبة من كلية التجارة ترتدي بنطلون وقامت بتوجيهها إلى وكيل الكلية الذي أكد لعضو هيئة التدريس ان الطالبة ترتدي زيا وقورا وليس معني أنها ترتدي بنطلون ان ذلك مخالف تعاقب عليها فيما تقابل هذه التصرفات من أعضاء هيئة التدريس بكلية التجارة بالاستهجان.
كان بعض الطالبات قد اشتكين من طلب عدد من أعضاء هيئة التدريس لهم بارتداء أزياء واسعة وفضفاضة احتراما لمكان دراستهم بالأزهر الشريف ومنعهم من ارتداء البنطلونات والجيبات الضيقة.