ذكرت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن اللقاء السري الذي جمع بين عصام الحداد، مستشار رئيس الجمهورية، وقاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الأسبوع الماضي كان السبب الأول وراء رحيل اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق الذي اعترض على اللقاء، وأبدى رفضه لطريقة جماعة الإخوان فيما يتعلق بعمل الأمن. وأضافت المصادر، أن اللقاء تضمن مناقشات حول تطوير عمل جهاز المخابرات المصري، وتحدث سليماني حول تجربته في السيطرة على الأنظمة الأمنية في بلاده، وأبدى المجتمعون من الإخوان رغبتهم في تطبيق التجربة في مصر.
وفي الوقت الذي نفت فيه رئاسة الجمهورية لقاء الحداد بسليماني، أكدت صحيفة «تايمز» البريطانية أن قائد فيلق القدس زار القاهرة بدعوة رسمية، والتقى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية.
وقالت الصحيفة أن الحكومة المصرية سعت للحصول على دعم سري إيراني لإحكام سيطرتها على السلطة، موضحة أن اللقاء هدفه تقديم النصيحة للحكومة حول بناء أجهزة الأمن والمخابرات الخاصة بها، بشكل مستقل عن أجهزة المخابرات الوطنية التي يسيطر عليها الجيش.