الإمارات تحقق مع «عناصر نسائية» مشتبه تورطها مع الخلية الإخوانية كشف النائب العام الإماراتى، سالم سعيد كبيش، عن فتحه التحقيق مع عدد من العناصر النسائية المشتبه فى تورطها مع الخلية السرية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر ومتهمة بالسعى للاستيلاء على الحكم.
وقال النائب العام الإماراتى، فى تصريح نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام»: إن السيدات اللاتى يحقق معهن سيعاملن وفق «الأحكام والمبادئ المستمدة من الشريعة الإسلامية».
وتابع قائلا «التحقيق مع العناصر النسائية خطوة لاستكمال التحقيقات التى تجريها النيابة بخصوص التنظيم السرى الذى كان يستهدف الاستيلاء على حكم البلاد، ومناهضة المبادئ الأساسية التى يقوم عليها والإضرار بالسلم الاجتماعى».
واستمر بقوله «العناصر النسائية القيادية اللاتى نحقق معهن جزء من تنظيم نسائى كان ضمن الهيكل التنظيمى الأساسى للخلية التى أنشأها المتهمون وتعمل وفق أجندة خارجية».
وأضاف قائلا «نحن لا نخل بأى اعتبارات للعدالة والمساواة مع الأشخاص أمام القانون، ولن نفرق بينهم على أساس الجنس، لذلك يتم التحقيق مع التنظيم النسائى».
ويتهم القضاء الإماراتى الخلية المرتبطة بالإخوان فى مصر بمحاولة زعزعة استقرار الخليج وقلب نظم الحكم فيه، انطلاقا من الإمارات والكويت والسعودية.
من جانبها، نقلت صحيفة «البيان» الإماراتية بيان المجلس الوطنى الاتحادى الإماراتى (البرلمان) دعمه لتحقيق القضاء مع «الخلية الإخوانية»، وقالوا إن «أمن واستقرار الإمارات أمر مقدس، ويستدعى منا جميعا الوقوف صفا واحدا وراء قيادة البلاد، ومواجهة أى أخطار إثارة الفتن وشق الصف ومحاولات الاستقواء بالخارج».
وواصلت الصحيفة فى نقل أيضا تأييد مجموعة رجال أعمال مصريين شاركوا فى الاجتماع التنسيقى الأول بين مجلس الأعمال المصرى فى دبى وغرفة دبى، تفكيك الخلية وقولهم: «تلك الخلية التى تهدد أمن الإمارات لا تمثل شعب مصر، إنما هى أخطاء فردية يتحمل عقوبتها من قام بها فقط»، مضيفين «لن يؤثر هذا بأى حال من الأحوال على العلاقات الاقتصادية بين البلدين».
وقال الخبير العسكرى المصرى، اللواء حسام سويلم، ل«البيان» أيضا، إن الخلية الإخوانية ضمن مخطط ما سماه ب«الخلايا الإخوانية المنتشرة فى الدول العربية لدعم المد الإخوانى فى الخليج».
من جهة أخرى، كشف الفريق ضاحى خلفان، قائد شرطة دبى، فى حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»، أن الخلية الإخوانية كانت تخطط مؤخرا لعمل عدة تفجيرات فى مواقع بالسعودية والإمارات، مشيرا إلى أنه تم اعتقال أعضاء ضمن خلية أخرى فى اليمن كان أفرادها مختبئين فى إمارة أبو ظبى.
وقال خلفان: «استضافة أمراء الخليج لأفراد جماعة الإخوان سابقا كان خطأ غير مقصود، راجعا إلى عدم إلمامهم بخطورة تلك الجماعة»، مضيفا «استقبلناهم بشكل جيد، إلا أنه مع الأسف وجدناهم يقومون بتأجيج أبنائنا علينا». وكشف قائد شرطة دبى قائلا «عندما صعد عدد من الإخوان فى الإمارات لمواقع مرموقة كشفوا أنفسهم بصورة مفضوحة، إذ بدؤوا فى توظيف عناصر من الإخوان ووضعهم فى أماكن ومناصب حساسة، مما سَهل علينا اكتشافه وتغيير تلك التعيينات لإعادة التوازن».
وتابع قائلا «تغريداتى واضحة على (تويتر)، فهى فقط ضد الجماعة والمرشد، الذى أعتبره طاغية، يظن أنه سينسف كل الأنظمة الموجودة بكل المنطقة العربية، خصوصا فى الخليج، ليكون هو خليفتها، ويستهدف من ذلك تشويه حكام الخليج بحقّ وبغير حقّ». واستمر بقوله «كان من مخططات الإخوان فى الخليج، استهداف مواقع محددة من خلال القيام بعمليات تفجير لا اغتيال شخصيات بعينها، وتم التحفظ على أطراف منتمين إلى تنظيم القاعدة فى اليمن، والتحفظ على شحنات بها دوائر كهربائية ومغناطيسية ومناظير ليلية، وكلها أدوات تُستخدم فى عمليات التفجير».