قالت صحيفة الامارات اليوم ان الوفد الرئاسي المصري المبعوث إلى دولة الإمارات، الأسبوع الماضي، برئاسة مدير المخابرات العامة المصرية اللواء محمد رأفت شحاتة، و مساعد الرئيس المصري للشؤون الخارجية والتعاون الدولي الدكتور عصام الحداد، و سكرتير الرئيس خالد القزاز، اهتم بمتابعة ملابسات القبض على خلية تابعة لتنظيم "الإخوان المسلمين المصري" – فقط – . و أوضح التقرير بأن المسئولين بدولة الإمارات أعربوا عن استغرابهم الاهتمام المصري على هذا المستوى الرفيع في قضية 11 شخصاً، وبهذه السرعة، في حين يوجد في الإمارات 350 موقوفاً مصرياً بتهم مختلفة لم يتطرق إليهم الوفد الزائر. و قالت صحيفة "الإمارات اليوم"، نقلاً عن المسئولين بالإمارات، إن الخلية المحتجزة كانت تعمل على تجنيد أبناء الجالية المصرية في الإمارات للانضمام إلى صفوف "الإخوان المسلمين"، كما أسست الخلية شركات لتحويل أموال بطرق غير مشروعة إلى التنظيم الأم في مصر. و أضافت الصحيفة، إن الوفد جاء بجدول أعمال مكون من بند واحد يتعلق بالإفراج عن المتهمين المصريين ال11، وطلب إيضاحات حول خلفية اتهامهم بتدريب إسلاميين محليين على كيفية الإطاحة بحكومات عربية. و شدد المسئولون الإماراتيون على أن الإمارات دولة مؤسسات و قانون، مؤكدين أن «ملف الخلية» بات في يد القضاء، وهو صاحب القرار الفيصل في القضية، فمن تثبت إدانتهم ستتم معاقبتهم وفقاً لقوانين دولة الإمارات، أما من تثبت براءته فسيتم إطلاق سراحه. كما أكد المسؤولون الإماراتيون للوفد عمق العلاقات بين دولة الإمارات ومصر باعتبارها علاقات تاريخية واستراتيجية، وأن دولة الإمارات حريصة على تعزيز العلاقات مع مصر في مختلف المجالات، مشددين في الوقت نفسه على أن أمن الإمارات "خط أحمر". و ذكرت الصحيفة أن الموقوفين هم : الدكتور عبدالله محمد إبراهيم زعزع، أخصائي أسنان، والصحافي أحمد لبيب جعفر، مدير مركز البحار السبع للاستشارات والتدريب، والمهندس إبراهيم عبدالعزيز إبراهيم أحمد، مهندس اتصالات بشركة بترول، وأحمد طه، مدرس رياضيات بمنطقة عجمان التعليمية،
والدكتور علي أحمد سنبل، طبيب أخصائي باطني بوزارة الصحة، والمهندس مراد محمد حامد، صاحب شركة الفاتح للإنشاءات، والدكتور صالح فرج ضيف الله، مدير إدارة الرقابة في بنك دبي الإسلامي، والمهندس صلاح رزق المشد، مهندس إلكتروميكانيك ببلدية دبي، وعبدالله محمد العربي، مشرف عام لمادة التربية الإسلامية بمدارس الأهلية، والدكتور محمد محمود علي شهدة، استشاري أمراض نفسية بمستشفى راشد في إمارة دبي، والدكتور مدحت العاجز، مدرس بكلية الصيدلة في جامعة عجمان.
يُذكر أن السلطات الإماراتية قد ألقت القبض مؤخراً على 11 مصرياً مقيمين بالإمارات، دون توجيه تهم إليهم – حينها – ، ثم وجهت السلطات لهم فيما بعد تهمة تدريب إسلاميين محليين على كيفية الإطاحة بحكومات عربية.