أنهت الرابطة العالمية لخريجى الأزهر استعداداتها لعقد أول ملتقى دولي لمركز الأزهر الدولى لتعليم العربية للوافدين غير الناطقين بها يوم 14 يناير الحالى تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس إدارة الرابطة . ومن المقرر أن يستمر الملتقى لمدة ثلاثة أيام برئاسة الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة وعضو مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء بالأزهر وبمشاركة عدة منظمات وهيئات إقليمية ودولية فاعلة تعمل في مجال تدريس اللغة العربية للمستعربين وفي مقدمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الكسو"، وجامعة أفريقيا العالمية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، وبعض معاهد اللغة العربية السعودية.
صرح بذلك أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة ، وقال إن المؤتمر الصحفى الذى سيعقد يوم الثلاثاء المقبل سيتناول كافة التفاصيل حول محاور المؤتمر التى تتناول بحث سبل تطوير أساليب تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، وتحديد معايير كفاءة مدرسيها ومشكلات التقابل والتداخل اللغوي بها واختبارات الكفاءة اللغوية للعربية وصولا إلى اختبار معياري موحد للغة العربية لغير الناطقين بها، وكذلك تعليم اللغة العربية والثورة الرقمية .
وأكد أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر أنه سيتم خلال الملتقى الدولى لمركز الأزهر الدولى لتعليم اللغة العربية للوافدين غير الناطقين بها مناقشة الخطة الخمسية لتطوير المركز ليكون مرجعية عالمية في مجاله ذات أذرع فاعلة في العديد من العواصم العالمية وافتتاح عدة أفرع له في العالم ، فضلا عن تحديد الاحتياجات العاجلة للمركز في مجال صياغة المناهج المطورة لتدريس اللغة العربية، وإعلان تدشين مقر المركز الجديد بمدينة نصر .
وأوضح أنه سيتم تنظيم معرض لمناهج وكتب وبرمجيات تدريس اللغة العربية للناطقين لغير العرب، وإعلان تأسيس منتدى دولي دوري يجمع أهل الشأن والاختصاص في مجال تدريس اللغة العربية للمستعربين، ويهيىء لهم فرص تبادل الخبرات والتنسيق من أجل تيسير اللغة العربية لطالبيها وتجويد الأداء التربوي للقائمين عليها .
يذكر أنه تم تخريج دفعتين من الطلاب الوافدين والناطقين بغير العربية منذ إنشاء المركز حيث قدر عدد طلاب الدفعة الأولى 912 خريجا والثانية 1400 خريج فى إطار سعى الأزهر لتطوير خدماته في مجال تعليم اللغة العربية لطالبيها من أبناء الشعوب والأمم الأخرى من خلال هذا المركز المختص الذي يضم نخبة من الكفاءات البشرية المتميزة ويستخدم أحدث الوسائل والطرق والتقانات التربوية.