أ ش أ أمر المستشار مصطفى خاطر -المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية- اليوم (الخميس) باستدعاء وكيل أول الإدارة العامة لقطاع الأمن المركزي للعمليات بوزارة الداخلية، والقائد الميداني للقوات المتمركزة في طريق النصر بمنطقة مدينة نصر؛ وذلك لسماع أقوالهما بشأن أحداث العنف والمصادمات الدامية التي جرت بطريق النصر مؤخرا بين الأمن وعدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. واستكمل فريق من محققي النيابة معاينة أماكن وقائع أحداث طريق النصر، وتحديد التلفيات التي وقعت بالمنشآت والطريق والممتلكات العامة والخاصة، والتي تمثلت في تلفيات طالت سيارات ومركبات وزارة الداخلية، وسيارات خاصة، وتلفيات وقعت بقاعة المؤتمرات الدولية، وحرائق بالطريق، وبقايا قنابل مولوتوف وأحجار استخدمها المتجمهرون لمواجهة الأمن. كانت النيابة قد استمعت لشهادة كلا من اللواء أسامة الصغير -مدير أمن القاهرة- واللواء أشرف عبد الله -رئيس قطاع الأمن المركزي- بشأن معلوماتهم حول تلك الأحداث، حيث أكدا أن قوات الشرطة والأمن المركزي استخدمت قنابل الغاز فقط في التصدي للمتجمهرين من معتصمي رابعة العدوية أثناء محاولتهم التقدم وقطع طريق النصر وكوبري أكتوبر، مشيرين إلى أن معتصمي رابعة بادروا بالهجوم على القوات باستخدام قنابل المولوتوف والأحجار، ثم تطور الأمر إلى استخدامهم لأسلحة نارية وخرطوش ضد ضباط وأفراد الشرطة، الذين تصدوا لهم باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع فقط، على حد قولهم. يذكر أن اشتباكات قد وقعت بين عدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن بطريق النصر أمام النصب التذكاري؛ أسفرت عن وفاة نحو 70 شخصا، وإصابة نحو 200 آخرين.