لم يكن السباق البحريني والذي جاء بمقدّمة سباقات بطولة الفورمولا - واحد للعام الحالي 2010 سباقاً عادياً؛ حيث احتفل الاتحاد الدولي لرياضة السيارات بمرور ستين عاماً على انطلاق البطولة رسمياً، مما جعل السباق أشبه بحفل رسمي حيث تم دعوة الكثير من رموز سباقات السيارات على مستوى العالم، فقد دعت مملكة البحرين (متمثَّلة في حلبتها حلبة صخير) ثلاثة عشر بطلاً للعالم يحملون إجمالي 36 بطولة. إلى جانب التغيّرات الحادة والتي أثارت جدلاً كبيراً قبل بداية الموسم الحالي؛ منها على سبيل المثال منع التزوّد بالوقود أثناء السباقات، مع دخول أربعة فرق جديدة إلى البطولة، ولكن الحدث الأهم هو عودة بطل العالم السباعي "مايكل شوماخر" إلى الحلبات مرة أخرى، ولكن مع فريق مرسيدس. وتمكّن الألماني "سيبيستيان فيتيل" -سائق فريق ريدبول- من تحقيق المركز الأول من خط الانطلاق؛ حيث كان الأسرع فتمكّن من السيطرة على مجريات الأمور خلال التجارب التأهيلية بعد أن حقق أسرع لفة في زمن قدره 1,54,101 دقيقة، أما بنهاية السباق فكان الإسباني "فرناندو ألونسو" المنتقل حديثاً لفريق الفيراري على رأس المنصة بدرجتها الأعلى، وذلك بعد أن أنهى سباقه في المركز الأول متقدّماً على زميله البرازيلي "فليبي ماسا" صاحب المركز الثاني، لتكون المقدّمة من نصيب الفيراري. التجارب التأهيلية في المرحلة الثالثة من التجارب التأهيلية والتي تحدد المنطلقين من المركز الأول وحتى المركز العاشر، تمكّن السائق الألماني "فيتيل" من تحقيق المركز الأول بعد أن حقق زمناً قدره 1,45.101 دقيقة، وجاء في المركز الثاني والثالث ثنائي الفيراري، فكان "فيلبي ماسا" ثانياً و"ألونسو" ثالثاً، بينما جاء "هاملتون" رابعاً، وحلّ في المركز الخامس "نيك روزبرج" سائق المرسيدس، أما السادس فكان الأسترالي "مارك ويبر" سائق ريد بول، والمركز السابع كان للألماني "مايكل شوماخر"، خلفه ثامناً "جنسن باتون"، وتاسعاً "كيوبيكا"، وعاشراً "سيوتيل". مجريات السباق لأول مرة منذ عشرات السنين يقف أربعة أبطال للعالم عند خط الانطلاق؛ وهم: جنسن باتون، ولويس هاملتون، وفرناندو ألونسو، ومايكل شوماخر. ولم نشهد ذلك منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي، ولكن كان اليوم على طليعة خط الانطلاق الألماني "فيتيل" والذي تمكّن عبر انطلاقة قوية من فرض سيطرته على المقدّمة، أما في الخلف فقد تخطّى الإسباني "ألونسو" زميله بالفريق "ماسا" ليحتل المركز الثاني، أما الألماني "مايكل شوماخر" صاحب المركز السابع، فقد وصل إلى المركز السادس، وكان أول المنسحبين الهندي "شاندوك" نتيجة لانزلاقه واصطدامه بالحائط الواقي. وبعد أن استقر السائقين أصبح السباق من السباقات الكلاسيكية مع الحفاظ على مسافات ثابتة بين كل السائقين مع عدم مشاهدة أي محاولات للتخطي، وإن كان هناك فقط محاولات من "مايكل شوماخر" صاحب المركز السادس لتقليص الفارق بينه وبين صاحب المركز الخامس الإنجليزي "لويس هاملتون"، وترجع هذه النمطية إلى انطلاق السيارات بكامل حمولتها من الوقود والذي يصل إلى 250 لتراً، حيث يمنع القانون هذا العام التزود بالوقود نهائيا. ولكن في النصف الثاني من السباق بدأت الإثارة وخاصة مع أصحاب المراكز الأولى، فقد تنافس كل من "سيبيستيان فيتيل" سائق الريد بول صاحب المركز الأول، و"فرناندو ألونسو" سائق الفيراري في المركز الثاني، و"فيلبي ماسا" في المركز الثالث إلى أن أصيبت سيارة "فيتيل" في نظام إخراج العادم مما جعله عرضة لمجموعة من الصعوبات، جعلته يصل مع نهاية السباق إلى المركز الرابع، مما وضع المقدّمة في يد الفيراري فقد احتل سائقوها "ألونسو" و"ماسا" المركزين الأول والثاني على التوالي، ولكن الأكثر تخطيا على الحلبة كان الألماني "مايكل شوماخر"، فقد انطلق من المركز السابع ووصل إلى المركز الخامس، ثم تقهقر إلى المركز العاشر بعد وقفة صيانة وحيدة في السباق، إلى أن أنهى سباقة في المركز السادس، وأنهى "فرناندو ألونسو" سباقه في المركز الأول في زمن قدره 1,39,20,396 ساعة، وبمتوسط سرعة 186,272 كلم/ الساعة, وبسرعة قصوى تصل إلى 308,405 كلم/ الساعة. الترتيب العام للبطولة في هذا الموسم أقرّ الاتحاد الدولي لرياضة السيارات نظاماً جديداً للحصول على نقاط، فصاحب المركز الأول سيحصل على 25 نقطة بدلاً من 10 نقاط للموسم الماضي، أما صاحب المركز الثاني فسيكون له 18 نقطة بدلاً من 8 للموسم الماضي، وهكذا إلى أن نصل إلى المركز العاشر فيحصل السائق فيه على نقطة واحدة، مع العلم أن في المواسم الماضية كان آخر السائقين على نقاط هو صاحب المركز الثامن، وبهذا يكون الترتيب العام المؤقت للسائقين كالآتي: 1. فرناندو ألونسو (25 نقطة). 2. فيلبي ماسا (18 نقطة). 3. لويس هاملتون (15 نقطة). 4. سيبستيان فيتيل (12 نقطة). 5. نيك روزبرج (10 نقاط). 6. مايكل شوماخر (8 نقاط). 7. جنسن باتون (6 نقاط). 8. مارك ويبر (4 نقاط). 9. ليوتزي (2 نقطة). 10. روبنز باريكللو (1 نقطة). أما الترتيب العام المؤقت لبطولة الصانعين فهي كالآتي: في بطولة العالم للصانعين يُطبّق نفس نظام النقاط، ولكن هناك في حال إذا ما أنهى سائقو الفريق السباق داخل منطقة النقاط، يتم جمع نقاط السائقين ليوضع مجموعهم في رصيد الفريق، ومثال على ذلك فريق فيراري الذي أنهى سائقوه سباقهم في المركزين الأول والثاني على التوالي، وبذلك حصل الأول على 25 نقطة بينما الثاني حصل على 18 نقطة، وبالتالي سيحصل فريق فيراري على مجموع نقاط السائقين أي (25 + 18)، مما يعني 43 نقطة هي محصلة جمع نقاط كلا السائقين. 1. فيراري (43 نقطة). 2. مكلارين (21 نقطة). 3. مرسيدس (18 نقطة). 4. ريدبول (16 نقطة). 5. فورس انديا (2 نقطة). 6. ويليامز (1 نقطة).