وكالات أكدت كاثرين أشتون -الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي- أنها التقت بالرئيس المعزول محمد مرسى الليلة الماضية. جاء التأكيد خلال لقاء عقد قبل ظهر اليوم (الثلاثاء) لآشتون مع عدد محدود من الصحفيين، حيث أكدت أشتون أن الرئيس المعزول يملك جهاز تلفاز ليطالع الأخبار كما أنه يقرأ الصحف. وأوضحت أشتون أن مرسي يلقى رعاية طبية جيدة كما انه يحصل على كافة أدويته، مطالبة بتوفير المعلومات المطمئنة الكافية عنه لأسرته. وأكدت مسؤولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي أنها لم تأت لمصر برسائل أو توجيهات وإنما جاءت للتحدث إلى الجميع، قائلة: "لم آت برسائل ولا لأخبر الأطراف بما عليها فعله، فلدينا علاقات مع مختلف الأطراف وجئت للتحدث معهم ولم آت برسائل، الحل بيد المصريين أنفسهم". وأوضحت أشتون أنها أكدت خلال لقاءاتها على ضرورة حل الأزمة على الأرض، وأنها شددت على أنه لا مكان للعنف وضرورة سلمية المظاهرات، مشيرة إلى أنه على السلطات مسؤولية كبيرة في هذا الشأن. وأضافت آشتون: "أعتقد أن مصر دولة عظيمة وينبغي أن تتحرك للأمام .. نحو انتخابات وحكم مدني وبناء مؤسساتها .. ". وفيما يتعلق بالتقارير التي تحدثت عن أن لقاءها بالرئيس المعزول محمد مرسي كان شرطا مسبقا لإتمام الزيارة، قالت أشتون: "لقاء مرسي لم يكن شرطا مسبقا وإنما كان عرضا"، مشيرة إلى أن مرسي مطلع على مجريات الأمور من خلال وسائل الاعلام. وشددت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي على ضرورة أن تشترك كل المكونات السياسية في مصر للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد. ويذكر أن آشتون تزور مصر في الوقت الحالي وقد أجرت مقابلات مع كل من: الرئيس عدلي منصور والفريق أول عبد الفتاح السيسي -نائب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي- وكذلك قابلت أعضاء حركة تمرد وممثلين عن الإخوان المسلمين. وكانت كاثرين قد قابلت الدكتور محمد البرادعي - نائب الرئيس للشئون الدولية والخارجية- كما التقت ممثلين عن حزب النور. ويتحفظ الجيش على الرئيس المعزول محمد مرسي في مكان غير معلوم وذلك لحمايته، ويواجه مرسي اتهامات بالتخابر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والهرب من السجن والقتل وعددا من الاتهامات الأخرى.