أحمد كمال كشف تقرير الطب الشرعي حول السيدات الثلاثة اللاتي سقطن في أحداث اشتباكات المنصورة التي نشبت بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضين له، أنه تبين من تشريح جثامين المجني عليهن، إصابتهن بطلقات خرطوش رش كبير -أصغر من حجم البلي- يطلق عليها "بوكشوت"، ارتكزت أغلبها في مناطق الصدر والرأس والقدم، مما تسبب في إحداث تهتك في الرئتين وكسور في بعض أجزاء الصدر، والرأس وتكتل دموي غزير ونزيف في الصدر والرأس. وأشار التقرير الذي أعدته الدكتورة فاطمة الزهراء أحمد -التي قامت بتشريح الجثامين الثلاثة بمستشفى المنصورة العام- إلى أن المقذوفات تم إطلاقها من مسافات بعيدة تتجاوز المتر، بما يعني عدم وجود علامات قرب إطلاق، وتعذّر تحديد أماكن دخول وخروج المقذوفات، لافتا النظر إلى أن أغلب المقذوفات مستقرة في أجزاء الجسم خصوصا الصدر والرأس. وكشف التقرير، أن المجني عليهن الثلاثة أصبن بطلقتين لكل منهن، لافتا إلى أن الخرطوش المستخدم نادر وغريب الشكل. وقالت الدكتورة فاطمة الزهراء إن الخرطوش المستخدم نادر الاستخدام، مضيفة أن المقذوفات النارية تركزت في الجانب العلوي من الجسم عدا خرطوش واحد فقط أصاب قدم إحدى المجني عليهن، لافتة إلى أن المقذوف "بوكشوت" يستخدم في أعمال الصيد، وهي طلقات تستخدم في اصطياد الغزلان أو غيرها. يذكر أن اشتباكات وقعت في المنصورة بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه أسفرت عن مقتل 3 سيدات، وهن: إسلام علي عبد الغني علي (38 عاما)، وآمال متولي فرحات بدر (46 عاما)، وهالة أبو شعيشع (17 عاما) بالإضافة إلى إصابة آخرين.