أ ف ب أكد ديفيد ريتشاردز -رئيس أركان الجيش البريطاني- أن فرض منطقة حظر جوي فوق الأراضي السورية لن يكون كافيا بدون تدخل عسكري للسيطرة على الأرض. وأضاف ريتشاردز -في مقابلة نشرتها صحيفة دايلي تلجراف اليوم (الخميس)- أن بريطانيا من الدول الكبرى التي تدعو إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وقد وعدت بإمداد مقاتلي المعارضة بتجهيزات تحميهم من أي هجمات بواسطة أسلحة كيميائية. ورأى ريتشاردز أن منطقة الحظر الجوي التي تدعو إليها المعارضة السورية يجب أن تقترن بتدخل مسلح حتى تؤدي إلى إطاحة النظام الحالي، مشددا على ضرورة إقامة منطقة سيطرة على الأرض وتدمير دبابات وناقلات جند. وتابع: "إن أردتم تحقيق المفعول المادي الذي يطالب به البعض، يجب أن تكونوا قادرين على ضرب أهداف على الأرض، وبالتالي فسوف تذهبون إلى الحرب إن كان هذا ما تريدون". من جانبه، تعهد وليام هيغ -وزير الخارجية البريطاني- للنواب بأن تطلب حكومته موافقة البرلمان قبل أن تقرر تسليح المعارضة السورية، غير أن ديفيد كاميرون -رئيس الوزراء- أعلن الشهر الماضي أن حكومته تحتفظ بحق التدخل في سوريا إن شعرت أن المصلحة الوطنية البريطانية في خطر. وتشهد سوريا احتجاجات شعبية مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد على مدار عامين، وحصلت المعارضة السورية على تأييد قوى عظمى مثل الولاياتالمتحدةوروسيا، بينما يبقى للنظام السوري من يرفض اتخاذ أي إجراء دولي ضده مثل روسيا والصين.