أ ش أ أكد البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة ستضع في اعتبارها عند مراجعة برامج المساعدات لمصر حقيقة أن ملايين المصريين لا يرون ما حدث انقلابا، وأنهم تظاهروا في الشوارع للتعبير عن رأيهم. وقال جاي كارني -المتحدث باسم البيت الأبيض- اليوم (الخميس) إن الولاياتالمتحدة تراجع التزاماتها بشأن المعونات لمصر بمقتضى القانون، مضيفا: "فعين لها تنظر إلى مصالح أمنها القومي والعين الأخرى تنظر إلى هدفها، وهو عمل كل ما في وسعها لمساعدة الشعب المصري في تحوله وانتقاله إلى الديمقراطية". وأوضح أن الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق إزاء الأحداث التي أدت إلى عزل الرئيس السابق محمد مرسي من منصبه، معربا عن أمله في أن تعود مصر للمسار الديمقراطي سريعا. وتابع: "سنتوخى الحذر الشديد عندما نقيم الوضع في مصر ونحن نراجع برامج المساعدات"، لافتا النظر إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من جميع الوكالات المعنية بالمساعدات لمصر، بما فيها وزارة الدفاع الأمريكية مراجعة برامجها أثناء إجراء التقييمات". يذكر أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي -وزير الدفاع والإنتاج الحربي- قد أعلن بمباركة عدد من القوى السياسية عن خارطة طريق لمرحلة انتقالية تتضمن وقف العمل بالدستور بشكل مؤقت، وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، وهو ما لاقى اعتراضا من عدد كبير من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، ووصفوا ما حدث بأنه "انقلابا عسكريا من قبل الجيش على الشرعية".