قال محمد البرادعي -رئيس حزب الدستور- ردا على سؤال حول إغلاق قنوات تليفزيونية أمس إن رجال الأمن كانوا قلقين، تابع: "مصر مرت بزلزال، وكان أن تكون توابع الزالزل تحت السيطرة". وأضاف البرادعي في حوار مع صحيفة نيويورك تايمز اليوم (الخميس): "لقد اتخذوا تدابير وقائية لتفادي وقوع أعمال عنف، وأعتقد أنهم كان يجب أن يأخذوا تلك الإجراءات للحفاظ على الأمن، ولكن لا يجب أن يتم إلقاء القبض على شخص دون أن يتم توجيه تهم واضحة له ويتم التحقيق معه في النيابة، ثم عرضه على المحكمة". وأوضح البرادعي أن مصادر أمنية أخبرته أن الدكتور محمد مرسي تتم معاملته باحترام بعد احتجازه. عن إغلاق القنوات الفضائية، تابع: "هذه القنوات كانت تحرض على الانتقام والعنف والقتل، وكان يجب إغلاقها لفترة من الوقت، وفي بعض المحطات التي تم مداهمتها وجدوا بعض الأسلحة". وأشار البرادعي إلى أنه يجب الترحيب بعودة الإخوان المسلمين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية والعملية السياسية، مؤكدا أن مسئولي الإخوان رفضوا -حتى الآن- أي اقتراح بالعمل مع ما يصفوهم ب"مغتصبي السلطة". ووصف البرادعي عملية إبعاد مرسي بأنها "أخف الضررين"، مضيفا: "نحن لم نطلب ذلك، المتظاهرين في ميدان التحرير هم من طلبوا ذلك، لم يكن من الممكن أن ننتظر أسبوعا أخر". واختتم: "لقد ضيعنا سنتين ونصف، ويبدو أننا نبدأ من الأول، وأتمنى هذه المرة أن تسير الأمور في المسار الصحيح".