قال الكاتب الكبير فهمي هويدي عن بيان القوات المسلحة الذي صدر عصر اليوم (الإثنين)؛ والخاص بإمهال القوى السياسية 48 ساعة لحل الخلافات بينها إن الرئيس محمد مرسي "انكسرت قوته"؛ حسب تعبيره. وأضاف الكاتب الكبير: "الفريق أول عبد الفتاح السيسي -وزير الدفاع- بعد بيانه الأخير أصبح هو مركز القوة ومحرك القرارات السياسية في مصر". وأشار هويدي -خلال حواره بقناة الجزيرة مباشر مصر- إلى أن البيان الأول الذي أصدره الفريق السيسي منذ أسبوع كان "إنذارا للرئيس مرسي لكن الرئاسة فشلت في فهمه". وأتبع هويدي: "الآن أمام الرئيس مرسي طريق من اثنين إما التقدم باستقالته وتسيير الأمور وفقا لمواد الدستور، وإما أن يشكل حكومة محايدة لإجراء استفتاء شعبي حول بقائه". وواصل: "كانت قد طُرحت أمس مبادرة تتضمن الدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة وحكومة محايدة لإجراء استفتاء حول شرعية بقاء مرسي ووافق الرئيس على ذلك وقرر استشارة السيسي". وأردف فهمي: "لكن الاجتماع الذي جمع بين السيسي والرئيس مرسي كان في جيب الأول بيان إمهال القوى السياسية 48 ساعة، وفي جيب الرئيس مقترحه، لكن يبدو أن الاجتماع جاء متأخّرا".