حول مدى اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية بالقمة العربية المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري بالعاصمة الليبية طرابلس، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الثلاثاء إن الرئيس الليبي معمر القذافي يعدّ للقمة العربية بالكثير من البذخ والإفراط في السعادة. ذكرت الصحيفة العبرية أن القمة العربية ستعقد في ليبيا للمرة الأولى في تاريخ القمم العربية، ويستعد من خلالها القذافي للكثير من الفضائح، ووصفه لها أمام العديد من القادة والزعماء والرؤساء العرب؛ لكنها أشارت إلى أن ثمة قضايا مركزية ومحور اهتمام القمة العربية القادمة؛ خاصة الصراع العربي الإسرائيلي، ومسار السلام، ومحاولة إحيائه من جديد، وكذا البرنامج النووي الإيراني أو البعبع الإيراني بوجه عام، وما يصدره من قلق للكثير من الدول العربية المعتدلة مثل مصر والعراق؛ فضلاً عن الصراع الدائر في اليمن والتدخل الإيراني مع الحوثيين ضد السعودية واليمن. من القضايا الجوهرية التي ستطرح خلال القمة العربية بحسب سميدار بيري الصحفية الإسرائيلية بيديعوت أحرونوت، معسكرات التدريب في الصومال والسودان، ومدى تهديد الدولتين بالانقسام؛ فضلاً عن التدخل الإيراني في السودان الذي يعتبر الظهير الأساسي لمصر، وهو أمر يقلق المصريين كثيراً؛ لكن الصحفية الإسرائيلية قد أولت الاهتمام بأن الرئيس الليبي يهتم بلباسه تماماً وهندامه وعدد حراساته؛ في وقت يفكر فيه القادة العرب فيمن يتغيب منهم ومن يرسله نيابة عنه، مثل تهديد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بأنه في حال حضور حركة حماس؛ فإنه سيتغيب عن القمة، وكذا لبنان في حال تقديم معلومات جديدة عن اختفاء الإمام موسى الصدر، وكذلك اللقاء المرتقب بين الأسد ومبارك في طرابلس، ومدى إطلاق القذافي عبارة إسراطين، وحلوله للصراع العربي الإسرائيلي الذي غالباً ما تثير القلق والدهشة في آن. يمتلك القذافي -بحسب الصحيفة العبرية- العديد من الأوراق المهمة لحضور القادة والزعماء العرب من بينها الاتفاقات الاقتصادية، كما جرت مع سوريا مؤخراً، ووجود مليوني عامل مصري في ليبيا، وتعدد اللاجئين الفلسطينيين في أراضيها؛ غير أن المهم في تقرير الصحيفة العبرية هو تعمق الخلافات بين الدول العربية وعدم وجود قادة يتحدثون مع بعضهم البعض.