أ ش أ أكد الشيخ عبد العزيز عبد الله آل الشيخ -مفتي عام السعودية- أن قرار حكومة المملكة تخفيف أعداد الحجاج والمعتمرين لأعوام معدودة (سنتين أو ثلاث) أمر ضروري، ولا بد من الاستجابة له وتطبيقه، لأنه يحقق مصلحة الأمة على المدى الطويل. وقال آل الشيخ، ردا على سؤال لصحيفة المدينة السعودية في عددها الصادر اليوم (الخميس) حول قرار تخفيض نسب حجاج الداخل والخارج بسبب المشروعات الجارية في الحرمين الشريفين، إن تلك التوسعة والإنشاءات العظيمة هي أمور مهمة ونافعة، والمقصود منها راحة الحجيج وأداء النسك بشكل ميسّر. واستطرد قائلا: "ملايين من العالم الإسلامي يحبون الحج إلى بيت الله الحرام، وكما تعلمون يزداد عدد الحجاج عاما بعد عام، وهذه المشروعات العظيمة سيكون لها بعد سنوات الأثر الفعال، وسيشاهد الجميع بإذن الله تعالى آثار التوسعة وفوائدها وثمارها". وقال: "الواجب على الجميع الاستجابة، لأن هذا الأمر من الحكومة السعودية ليس له هدف إلا المصلحة العامة، وإذا تصورنا نيّتها الطيبة ومقاصدها الحسنة، علمنا أن تخفيف أعداد الحجاج والمعتمرين في عام أو عامين أمر ضروري ولا بد من الاستجابة له وتطبيقه". وكان مصدر سعودي مطلع قد صرح مؤخرا بأن التوجيهات صدرت بتخفيض أعداد حجاج الخارج بنسبة 20% وحجاج الداخل بنسبة 50%، اعتبارا من موسم حج هذا العام، وأن الجهات المختصة عاكفة على إعداد التعليمات والترتيبات اللازمة للتنفيذ. يذكر أن أعداد حجاج الخارج تبلغ نحو 1.7 مليون حاج وفي حالة تخفيضها بنسبة 20% فإنها ستصل هذا العام إلى نحو 1.4 مليون حاج، بينما يبلغ حجاج الداخل 1.2 مليون حاج وفي حال تخفيضهم بمقدار النصف فإن العدد سيصل إلى نحو 600 ألف حاج، ومن ثم يصبح العدد الإجمالي المتوقّع بعد التخفيضات نحو مليوني حاج بدلا من 3 ملايين. وأوضح المصدر أن هذه الإجراءات تأتي تماشيا مع متطلبات مشاريع التطوير الكبرى الجاري تنفيذها بالمسجد الحرام والمشاعر المقدسة، التي تهدف إلى تمكين الحجاج والزوار من أداء مناسكهم بيسر وسهولة.