أ ش أ اندلعت مجددا اشتباكات بين متظاهرين ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والذين تقدر أعدادهم بالآلاف وقوات الشرطة في شارع كندي وسط العاصمة أنقرة منتصف الليلة الماضية بعد إصرارهم على التحرك في مسيرات إلى ميدان كيزيلاي. وذكرت شبكة NTV الإخبارية اليوم (الخميس) أن قوات الشرطة استخدمت كميات كثيفة من قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في محاولة لتفريق المتظاهرين من مكان الحادث واستمرت المطاردة وسط الشوارع الرئيسية والفرعية حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية. وفي إسطنبول لم تحتك قوات الشرطة مع المتظاهرين المحتجين بميدان تقسيم ومتنزه جيزيه بارك وسط المدينة حيث تواجد أربعة نواب من حزب الشعب الجمهوري -أكبر احزاب المعارضة بتركيا- ليعربوا عن دعمهم وتضامنهم مع المتظاهرين ضد الحكومة. وألقت قوات الشرطة في ميدان تقسيم القبض على صحفيين يعملون لإحدى الفضائيات الإخبارية الكندية لعدم الالتزام بتعليمات الشرطة واصرارهم على التقاط الصور والتصوير لحواجز وخيم المتظاهرين ولمقاومتهم قوات الشرطة ولا تزال التحقيقات مستمرة معهم في مديرية أمن أسطنبول. ومن جانب آخر، لفظ أدهم ساري سولوك الذي يبلغ من العمر 22 عاما أنفاسه الأخيرة بإحدى المستشفيات في العاصمة أنقرة حيث كان يتلقى العلاج على إثر إصابته بقنبلة غاز مسيل للدموع برأسه في اليوم الثاني للتظاهرات في ميدان كيزيلاي وسط العاصمة. يُذكر أن عددا من الاحتجاجات قد اجتاحت تركيا على خلفية فضّ اعتصام لعدد من نشطاء البيئة الرافضين لإزالة حديقة جيزيه العامة بميدان تقسيم، حيث قامت قوات الشرطة بفض الاعتصام بالقوة، وهو ما أدّى إلى نزول متظاهرين في جميع أنحاء البلاد، وحدوث اشتباكات راح ضحيتها 4 قتلى وأكثر من 5000 جريح.