اعتذر عمرو موسى -رئيس حزب المؤتمر- عمّا وصفه ب"سوء فهم وتناقض الأخبار التي صدرت عقب لقائه بخيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين"، مشيرا إلى أن المكتب الإعلامي الخاص به أصدر بيانا توضيحيا بشأن اللقاء. وأضاف موسى -خلال تصريحات له اليوم (السبت)- أن اللقاء تمّ بدعوة من أيمن نور -مؤسّس حزب غد الثورة- لافتا النظر إلى أن اللقاء كان لمناقشة عدد من القضايا التي تهمّ الشأن المصري في الوقت الراهن. وتابع: "اندهشت من موقف أيمن نور باستدعائه للصحافة في أثناء اللقاء، وكذلك من إنكاره اللقاء بعد ذلك"، وأكّد موسى أنه كان يعلم بوجود خيرت الشاطر وكذلك الدكتور سعد الكتاتني -رئيس حزب الحرية والعدالة- باللقاء، مضيفا: "لا أجد مانعا من إجراء مِثل هذه المقابلات بصفة شخصية وليست حزبية". واستطرد: "قبل موافقتي على حضور اللقاء كنت أعلم أنه سيتمّ توجيه العديد من الانتقادات لي حول اللقاء"، موضّحا أنه أصرّ على إجراء اللقاء لعلمه بخطورة الموقف الحالي الذي تتعرّض له مصر؛ وذلك عل حدّ قوله. وأردف رئيس حزب المؤتمر: "هناك ألسنة مريضة ترى في كل لقاء سياسي مطلبا أو رغبة في منصب، وكأن لا يوجد شيء يتمّ لوجه الله، ولأجل الوطن"، مؤكّدا أنه غير مرشّح لأي منصب سياسي ولا يطمح لذلك. ووجّه موسى رسالة إلى السلطة الحاكمة؛ قائلا: "الشعب فَقَد الثقة بكم، وغضبه يتصاعد"، لافتا النظر إلى أن غضب الشعب المتصاعد غير مقدّر تقديرا جيّدا من النظام. وأكّد على أنه سيُشارك في تظاهرات 30 يونيو القادمة، والتي تدعو لإجراء انتخابات رئاسية مبكّرة، مطالبا بالحفاظ على أرواح المصريين المشاركين بتلك التظاهرات. كان عمرو موسى قد صرّح في مكالمة هاتفية -بأحد البرامج التليفزيونية- بأنه التقى خيرت الشاطر في دعوة على العشاء بمنزل أيمن نور، مضيفا أنه لم ينسّق مع باقي قادة جبهة الإنقاذ بخصوص اللقاء، وأنه كان مِن المقرّر أن يلتقي سعد الكتاتني وآخرين بنفس اللقاء، وهو ما لاقى انتقادات من بعض قيادات جبهة الإنقاذ.