شيماء محمد أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، نظر قضية محاكمة أحمد قذاف الدم -منسق العلاقات المصرية الليبية السابق- لجلسة 12 يونيو المقبل، وذلك لاتهامه بالشروع في قتل 3 ضباط شرطة، ومقاومة السلطات وحيازة أسلحة نارية بدون ترخيص. تم احضار المتهم أحمد قذاف الدم من محبسه صباح اليوم (السبت) وإيداعه قفص الاتهام، واستمعت المحكمة إلى هيئة دفاع المتهم التي طالبت سماع شهود الإثبات جميعا، إلى جانب شهود نفي سوف تحضرهم في الجلسات القادمة. وطالب محمد حمودة -محامي الدفاع عن قذاف الدم- المحكمة بسماع شهود النفي، ومنهم الرائد محمد الدرديري من قطاع الحراسات الخاصة بوزارة الداخلية، والمعين لحراسة منزل قذاف الدم، والدكتورة هدى جمال عبد الناصر -نجلة الرئيس الراحل- وأخرين، كما طالب هيئة المحكمة بالانتقال إلى مكان الواقعة محل سكن المتهم لمعاينة مكان ضبطه؛ لمعرفة ما إذا كان المتهم أطلق النار بالفعل على قوات الشرطة أم لا.
تعود وقائع القضية إلى شهر مارس الماضي، حينما نفّذ رجال الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، وقوات الأمن المركزي والأمن القرار الصادر بإلقاء القبض على أحمد قذاف الدم بداخل منزله، في ضوء النشرة الحمراء الصادرة من الإنتربول، بناءً على طلب السلطات الليبية لاسترداد قذاف الدم المتهم بارتكاب جرائم فساد مالي بليبيا؛ متمثّلة في تهمة الاستيلاء على 150 مليون دينار ليبي خلال حكم الرئيس معمر القذافي. وقاوم قذاف الدم رجال الضبط القضائي؛ حيث أطلق أعيرة نارية في مواجهة اثنين من ضبّاط الشرطة، وهو ما أدّى إلى إصابة أحدهما بطلق ناري قبل أن تتمكّن القوات من إلقاء القبض عليه، وضُبط بحوزته عدد مِن الأسلحة النارية؛ وهي عبارة عن بندقية آلية وأخرى خرطوش و3 طبنجات، إلى جانب عدد من الذخائر.