السلام عليكم.. أرجو نشر هذه المشكلة في باب فضفض لنا.. أنا في آخر سنة لي في الكلية.. مشكلتي باختصار عشان مش عايزة أطول عليكم.. أنا الحمد لله على قدر من الجمال ولكن في نفس الوقت لم يسبق لي أن تعاملت مع الأولاد وأنا في المدرسة، ولما رحت الكلية كانت علاقاتي قليلة جدا بهم ولا تتعدى السلام.. المهم أول يوم في الجامعة كان معانا ولد بيبص لي باهتمام شديد ولكني لم أهتم في البداية, إلا أنه فضل طول السنة يبص لي بإعجاب شديد ومرة جه قعد جنبي في المحاضرة وأنا قلت في نفسي أكيد هيتكلم عشان يتعرف أو كده، ولكن المحاضرة انتهت بدون أي كلام بس هو كان بيبص لي أوي، زي ما يكون نفسه يتعرف بس مش قادر، ومرة جه يستلف مني الكتاب لكن برضه ماكانش فيه أي تعارف يا دوب إديت له الكتاب والموضوع انتهى.. المهم إن المواقف اللي زي دي كتيرة أوي، دايما بيبص لي، ومش قادر يتعرف، مع العلم إنه يعرف بنات أحلى مني كتير في الجامعة، لكن برضه بيبص لي كتير حتى أصحابي خدوا بالهم منه وهو بيبص لي، وأنا في الحقيقة اتعلقت بيه بسبب نظراته دي، ومستغربة موقفه إزاي هو يبقى عارف بنات كتير في الكلية ومش عارف يتعرف عليّ؟ أو هو خايف إني أحرجه عشان ما ليش علاقات مع الأولاد؟ ده حتى لو شافني واقفة مع ولد بيبص كتير أوي زي ما يكون متضايق! أنا على الموال ده من سنة أولى وعمري ما بيِّنت له إني معجبة بيه وماكنتش بابص له لو هو بصّ لي.. أنا دلوقتي في آخر سنة ونفسي بصراحة أتعرف عليه؛ لأنه سمعته حلوة في الكلية، ويعرف ناس كتير كويسة.. تفتكروا أعمل إيه؟ أبص له لما يبص لي عشان أحسسه بالاهتمام؟ ولا أتجاهله ودي آخر سنة خلاص؟ هتصدقوني لو قلت لكم إني اتعلقت بيه أوي من نظراته دي، لدرجة إني ساعات باحلم بيه! أنا بقالي 4 سنين متعذبة.. حد يقول لي أعمل إيه أرجوكم ساعدوني. cutedaisy لا أجد أي حرج في أن أفصح لك عن استغرابي الشديد من ذاك الأسلوب الغريب الذي يتبعه معك هذا الشاب، من صمت مريب طال سنة تلو الأخرى دون توقف، اعتقدت في قليل مما مضى من سنوات عمري أن في مثل هذا الصمت مقدّمة للاعتراف بإعجابه بك، ولكن الصمت دائما ما يكسره صاحبه بعد فترة من الوقت بشيء ما، أي شيء، ربما إعجاب، ربما حب... ولكن الصمت لمجرد الصمت فهذا واسمحي لي أن أستخدم التعبير العامي "ما يأكلش عيش" وأعني.. الكرة ليست في ملعبك، بل في ملعبه هو، إذا كان يعني شيئا ما من وراء صمته فليفصح عنه، إذا كان إعجابا فليُظهر دلالاته، إذا كان حبا فليفصح عن أماراته، إذا كان رغبة مجردة منه في الدخول أكثر في أعماق شخصك فليتخذ خطوات أخرى كي يعرفك، أما ذاك الصمت المريب فلتسمحي لي أن أعيد العبارة ذاتها على مسامعك "ما يأكلش عيش". تعلقك به لمجرد نظراته أمر مصنّف خطر؛ لأنه تعلق بحبال لا أعرف إذا كانت حبالا بالية أم قوية، لا أعرف إن كانت حبالا لها أصل ولها مرسى مربوطة فيه، أم متروكة هكذا في الهواء؛ بحيث تهوي بك إذا تعلقت بها، وجلُّ ما يمكنك فعله في هذا الشأن هو أن تكسري هذا الجبل من الصمت بأن تعبّري له عن استغرابك من متابعته الصامتة لك، ولكن بشكل يحفظ لك كبرياءك، ويأخذ بيده كي يتخطى حاجز الخجل الذي يفصله عنك. أكثر من ذلك لا يمكن لك أن تفعلي، أكثر من هذه الخطوة سيعتبر جرحاً لكبرياء الفتاة بداخلك، أكثر مما اقترحت ربما يعتبر جرأة منك تجعله يتراجع عما كان ينوي فعله، فكم من عقليات الشباب التي تعتبر في قيام الفتاة بأي خطوة جرأة زائدة تقتل أي رومانسية يمكن أن تغلف علاقة قائمة على الحب. حاولي أن تتعايشي مع حقيقة أن الكرة في ملعبه وإلا خسرتِ المباراة - العلاقة التي أفترض أنها موجودة، ولكن ينقصها شرط الإعلان والإظهار. تمالكي نفسك ويجب أن تستعدي نفسيا لتقبل فرضية أنه ربما لا يعني شيئا من نظراته، ربما هو فضول لا يتعدى رغبة جامحة في التعرف على فتاة مقلة في علاقاتها الذكورية، أعرف أنها فرضية ربما تبدو قاسية، ولكن لا تنسي أنك لا تعرفينه ولا تعرفين نواياه ولا أخلاقه بعد، وعليه بات عليك أن تتقبلي السيئ والقبيح قبل الافتراض الرومانسي "المليح" على طريقة الإخوة الشوام. وفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه