تصدر قريبا مجموعة قصصية جديدة بعنوان "سبع محاولات للقفز فوق السور"، للكاتب وجدي الكومي عن دار الشروق. وتُعدّ هذه المجموعة هي الكتاب القصصي الأول للكاتب، ويتكون من مجموعة من القصص القصيرة تحوي تجارب عديدة، والتي كتبها الكومي ونشرها في عدد من الدوريات والصحف الأدبية. يُذكر أن وجدي الكومي روائي وقاص مصري من مواليد 1980، ويعمل صحفيا بجريدة اليوم السابع، وقد صدر له روايتان من قبل، هما: "شديد البرودة ليلا" و"الموت يشربها سادة". وحصل الكومي على عدة جوائز أدبية، منها: جائزة المجلس الأعلى للثقافة عام 2000، ودرع عميد الأدب العربي في القصة القصيرة أعوام 2001 و2002 و2004، كما نالت قصة "سبع محاولات للقفز فوق السور" الجائزة الأولى في القصة القصيرة ببيت الأمة عام 2006. ومن أجواء المجموعة القصصية، كما يُشير الغلاف: "ظللت في المدرسة الخاصة، وخرج جاري عبد الله إلى مدرسة حكومية، يحكي عن المشاهد التي لم نكن نراها في مدرستنا الخاصة: سور قصير.. سجائر تُدخّن بالحمام.. صور إباحية يتبادلها الجميع في خلسة كتجارة غير شرعية. هكذا ظل يحكي عن العالم الذي ولج بابه بمجرد خروجه من مدرستنا عالية الأسوار، كأنه يداري حزنه لمفارقة المدرسة التي ألفها، بحكايات جديدة، أمي تأسف عليه مرددة: ما ذنبه يغادر مدرسته من أجل طلاق أبويه؟! وفي ذلك اليوم الذي اكتملت فيه حركة الكون بمنزلي بعودتي من المدرسة، لم تكتمل بمنزل عبد الله، إذ لم يعد من المدرسة حتى صلاة العشاء، يومها صرخت أمه وولولت، ودفعتني أمي لأبحث عنه، لم أكن أعرف طريق مدرسته الحكومية، فقط خارج شارعنا وجدته واقفا على الناصية يتصاعد الدخان من أنفه وفمه، نظر لي ساهما، وخرج صوته بين الدخان: النهارده كانت أول بوسة.. وأول سيجارة".