أقامت أسرة فيلم "الحرامي والعبيط" عرضا خاصا بسينما "نايل سيتي"، وذلك بحضور أبطال الفيلم: خالد صالح، وخالد الصاوي، وروبي، والمؤلف أحمد عبد الله، والمخرج محمد مصطفى، والمنتج أحمد السبكي. وشهد العرض مشكلات بالجملة منذ بدايته، حيث تحوّل المكان بسبب ال"بودي جارد" إلى ثكنة عسكرية، وتم منع الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية من ممارسة عملهم، ومنعهم من دخول عرض الفيلم، وكأن العرض الخاص عمل خصيصا من أجل أن يشاهد أبطاله أنفسهم، وبسبب ذلك حدثت مشادات كثيرة. ومن جانبه رفض الفنان خالد الصاوي التسجيل مع أي قناة أو أي صحفي إلا بعد انتهاء عرض الفيلم، على الرغم من حضوره مبكرا بصحبة زوجته، وحينما أخبره مراسل إحدى القنوات أن هناك زميلات له في القناة لن يستطعن الانتظار حتى نهاية العرض لأن الوقت سيكون متأخرا جدا، أصر الصاوي على موقفه قائلا: "خليهم يشوفوا لهم شغلانة تانية"، مما دفع بعض القنوات للانسحاب ومغادرة العرض احتجاجا على التعامل معهم بهذه الطريقة.
كما منع خالد الصاوي الفنان خالد صالح من التسجيل مع القنوات الفضائية قبل العرض، على الرغم من استعداد خالد صالح للتسجيل ووقوفه أمام كاميرا إحدى القنوات. وبنفس الطريقة تعامل المنتج أحمد السبكي مع الإعلاميين، حيث سحب روبي من يدها وهي تسجل مع إحدى القنوات، ودخل بها قاعة العرض ولم يبالِ أو يعتذر عن هذا التصرف.
وبعد انتهاء عرض الفيلم سجّل أبطال العمل مع بعض القنوات الموجودة، وأبدى خالد صالح سعادته بالفيلم، مشيرا إلى أن سر سعادته يعود لمشاركته لرفيق عمره خالد الصاوي، الذي أحضر له السيناريو بالكامل وترك له حرية اختيار الشخصية التي يريد أن يجسّدها، فاختار شخصية العبيط وتمنى أن تعجب الجمهور. وقال الصاوي إن الفيلم يناقش مدى الانحدار الأخلاقي، والاستيلاء وسرقة كل شيء حتى الأعضاء البشرية، مشيرا إلى أن علاقة البلطجي بالعبيط في الفيلم هي مجرد تجسيد لعلاقة السيد بالعبد.
وأكد أحمد السبكي منتج الفيلم أن الفيلم إنساني وليس به أي سياسة، وقال ساخرا: "السياسة هناك عند مرسي والجنود المخطوفين اللي رجعوا مانعرفش إزاي". "الحرامي والعبيط" يناقش العديد من القضايا والمشكلات الاجتماعية، وتدور أحداثه حول أحد المجاذيب (خالد صالح) الذي يفقد عقله بسبب الظروف السيئة التي يعيش فيها، ويتعرف على البلطجي (خالد الصاوي) الذي يفقد عينه في مشاجرة، فيتقرب البلطجي للمجذوب ويحاول خداعه واستغلاله حتى يتمكن من سرقة عينه، من خلال حبيبته (روبي) التي تعمل ممرضة بأحد المستشفيات التي تتاجر في الأعضاء البشرية.