فجر المستشار محمد فؤاد جاد الله -المستشار القانوني السابق للرئاسة- مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه وجود صفقة بين الخاطفين والمسئولين لتحرير الجنود المختطفين؛ ؛ بحسب قوله. وأوضح جاد الله -خلال حواره ببرنامج "آخر كلام" الذي يُذاع على قناة ON TV- أن أبعاد الصفقة تتلخص في إطلاق سراح الجنود المختطفين بسيناء مقابل ترك الخاطفين دون المساس بهم. وأتبع: "تم التفاوض على تلك الصفقة بين شيوخ قبائل سيناء وبين المخابرات الحربية التي لها المسئولية الكبرى في سيناء"، مؤكدا أن ذلك لن يردع الخاطفين بل سيجعلهم يكررون فعلتهم. وأشار جاد الله إلى أن سيناء دخلت منطقة "الثقوب السوداء" أي تلك الخارجة عن سيطرة الدولة والتي يبلغ عددها 130 ثقبا، مشيرا إلى أن أخطرها هي المنطقة التي كان يختبئ فيها أسامة بن لادن، مبينا: "سيناء خرجت فعليا عن سيطرة الدولة في 2010 وتفاقم الأمر بعد الثورة". واستطرد: "سيناء أصبحت مرتعا للموساد، والمخابرات الإيرانية، وجهاديين تابعين لغزة، وجند الإسلام، فضلا عن الاقتصاد الأسود الناتج عن التجارة عبر الأنفاق بداية من السجائر وحتى الإتجار بالبشر"، مطالبا بخلق حل بديل لذلك الاقتصاد قبل فكرة إغلاق الأنفاق. جدير بالذكر أنه قد تم صباح اليوم الإفراج عن الجنود السبعة الذين اختطفوا يوم الخميس الماضي بمدينة رفح على الطريق الدولي العريش-رفح بشمال سيناء.