حذر البروفيسور مارتن بانكس -متخصص علم البصريات- لدى جامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي، من خطورة الإفراط في مشاهدة أي محتوى ثلاثي الأبعاد خصوصاً الأفلام السينمائية لما له من آثار سلبية أبرزها إجهاد البصر. إلا أنه أكد في نفس الوقت لمطبوعة "San Francisco Chronicle" أن القائمين على هذه الصناعة الوليدة لا يدخرون جهداً لتوفير تجربة مشاهدة ثلاثية الأبعاد أكثر راحة للعين. وبالفعل قام العلماء في مختبرات دولبي "Dolby Laboratories" بالتعاون مع الباحثين في جامعة كاليفورنيا في مدينة سان فرانسيسكو والجامعات الأخرى لجعل التفاعل مع المحتوى ثلاثي الأبعاد أسهل في الرؤية بالنسبة لعين الإنسان. وأوضح الدكتور دانيال أدامز (من جامعة كاليفورنيا في مدينة سان فرانسيسكو) أن الحركات المتكررة للعين أثناء مشاهدة المحتوى ثلاثي الأبعاد هي المسئولة عن الأعراض التي قد تصيب مجموعة قليلة من الأشخاص مثل دوّار البحر، والغثيان، والدوخة؛ وأرجع ذلك لأن العين تقوم باستمرار أثناء مشاهدة المحتوى ثلاثي الأبعاد بعمل ضبط متكرر لحركتها نتيجة لأن العناصر المختلفة على الشاشة يراها الشخص أحياناً أقرب أو أبعد مما هي عليه فعلاً، ففي هذه اللحظة تقوم العين بإطاعة الأوامر الصادرة لها من المخ لتتبع الصورة، مما سيخرج الإنسان عن تركيزه كلياً ويشعره بالإعياء.