كشف رياض القصري -نجل المطربة الراحلة وردة- عن أغنية لها مصوّرة بطريقة الفيديو كليب بعنوان "أيام"، والتي سجلتها والدته قبل 3 سنوات من وفاتها ولم تتمكن من استكمال تصويرها، حيث توفيت قبلها. وأطلقت الأغنية لأول مرة في احتفال لتأبينها مساء (السبت)، حضره عشرات الإعلاميين العرب في العاصمة الجزائرية في الذكرى الأولى لرحيلها، بدعوة من الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وتحت رعاية وزارة الثقافة الجزائرية. وسجلت وردة أغنية "أيام" بصوتها في بيروت عام 2009، وكانت تتمنى أن تقدمها مصوّرة للجمهور بعدما منعت ظروف إنتاجية تقديمها في ألبومها الأخير "اللي ضاع من عمري" الذي صدر قبل رحيلها. وتولى رياض استكمال إنتاجها بطريقة الجرافيكس بإشراف المخرج مؤنس خمار، وتم تصويرها في العاصمة الجزائرية، وهي من كلمات الشاعر اللبناني منير بوعساف، ولحّنها ووزعها اللبناني بلال زين. وقال إنه يجهز لإطلاق هذه الأغنية في العاصمة اللبنانية بيروت قريبا من خلال مؤتمر صحفي، باعتبار أن والدته الراحلة كانت تحب لبنان وطن والدتها، كما تحب مصر التي عاشت فيها طويلا مثلما تحب وطنها الأم الجزائر. وحضر الاحتفال الذي أقيم في صالة "الموجار" كل صنّاع الأغنية، ووزير الإعلام اللبناني وليد الداعوق، والإعلاميان جمال فياض وشادي خليفة، ومن مصر الإعلامي والمؤرخ الكبير وجدي الحكيم، وعدد كبير من الفنانين الجزائريين. وقال الإعلامي وجدي الحكيم في كلمة له في الحفل باعتباره أحد أصدقاء الراحلة وردة: "بلا شك ستكون وردة سعيدة جدا بتحقيق هذا العمل الذي كانت متحمّسة له"، مقترحا أن يتم كل عام في ذكرى وفاتها تصوير أغنية من الأغنيات التي لم تصورها وردة من ألبوماتها، لتظل حاضرة دائما بالجديد من الأعمال. وكشف الإعلامي اللبناني جمال فياض عن إعجابه بالأغنية، قائلا: "تبدو فيلما سينمائيا ضخم الإنتاج شاهدناه في دقائق قليلة، وشاهدنا فيه ممثلين عالميين يؤكدون أن الجزائر بلد غني بالفنانين الذي لا يقلّون موهبة عن نجوم العالم". يذكر أن الفنانة الجزائرية وردة توفيت في مصر عام 2012 عن عمر ناهز 73 عاما، بسبب إصابتها بأزمة قلبية ونقل جثمانها إلى الجزائر في اليوم التالي، ودفنت في مقابر العالية في العاصمة الجزائرية.