تحوّلت سيارة كوكب الشرق أم كلثوم التي كانت تقلّها إلى السهرات والحفلات، إلى مقلب للقمامة بمنطقة وسط البلد خلف دار القضاء العالي، حيث يلقي بها البعض قمامتهم رغم كونها من طراز "كاديلاك" نادر. وفي تحقيق استقصائي أجراه موقع العربية.نت، تبيّن أن السيارة المركونة منذ شهور طويلة ويلقي فيها المارة والباعة الجائلون قمامتهم، هي سيارة أثرية وتعود فعلا إلى السيدة أم كلثوم، ومن وضعها في هذا المكان هو تاجر أكسسوارات سيارات يُدعى خالد بطّاح، ثم تولى الزمان تغيير ملامحها لتصبح مكبّا للنفايات. وأكد مالك السيارة أن السيارة بالفعل كانت تمتلكها "الست"، مثلها مثل المقهى الذي كانت تملكه في منطقة وسط البلد قبل أن تبيعه، أما عن الحال المزرية الذي وصلت إليها السيارة، فأشار إلى أنه كان يستعملها قبل الثورة ويقودها، خصوصا أنها أثرية الطراز والاستخدام، وكان لها رونق خاص -بحسب تعبيره- كما أنه كان يركنها أمام المعرض الخاص به، لكن اعتراض سكان الحي اضطره إلى إيقافها في ساحة دار القضاء العالي، وعقب ثورة الخامس والعشرين من يناير وتبدّل الأحوال لم يعد يستقلها أو يستعملها، فتحولت بالتالي إلى مقلب للقمامة. إلا أنه أكد أنه أمر بتنظيفها، بعد أن اعتاد الأطفال إلقاء القمامة والأوراق داخلها، وأبدى رغبته في وضعها داخل أحد المتاحف الخاصة بالدولة، لا سيما أنها من المقتنيات الأثرية.