أ ش أ أكد مشرّعون أمريكيون أن الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا تثبت أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تتخذ إجراءات لحماية المدنيين السوريين من المذابح المروّعة، والتعجيل بسقوط الرئيس بشار الأسد. وقال توم كوتون -عضو الكونجرس الجمهوري- في مقابلة مع شبكة NBC، إن الضربات الجوية الإسرائيلية يومي الجمعة والأحد تثبت أنه لا أساس لمخاوف الإدارة الأمريكية من فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا، خشية استهداف الطائرات الحربية الأمريكية بمنظومات الدفاع الجوي السورية. وأضاف: "الضربات الإسرائيلية بيّنت أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية في سوريا ليست قوية كما كان يقال في وقت من الأوقات، إننا يمكن أن نوقف بشار الأسد عن قتل شعبه، ويمكن أن نوقف أسوأ أعمال العنف في سوريا". واتفق معه في الرأي باتريك ليهي -السيناتور الديمقراطي- على أن الإجراءات الإسرائيلية قد كشفت نقاط ضعف في الدفاعات الجوية السورية، إلا أنه حذّر من أن إجراءات أخرى يمكن أن تتخذها الولاياتالمتحدة، مثل تسليح الثوار السوريين. وأتبع: "مشكلتنا فيما يتعلق بمن نزوّده بالأسلحة هي أن بعض هذه الجماعات عبارة عن جماعات من الإسلاميين، مثل القاعدة وغيرها، وقد شهدنا في ليبيا وفي أماكن أخرى أن الإسلاميين يميلون للحصول على اليد العليا إذا وصلوا إلى السلطة". في ذات السياق، قال جون مكين -العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي- إن الضربة الجوية الإسرائيلية على سوريا جاءت نتيجة لقيام السلطات السورية والإيرانية بتجاوز الخط الأحمر الذي وضعته إسرائيل، ومحاولة نقل أسلحة ثقيلة إلى حزب الله اللبناني. واستطرد مكين: "الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا، والتي استهدفت صواريخ إيرانية متجهة إلى حزب الله اللبناني، يمكن أن تزيد الضغوط على إدارة الرئيس باراك أوباما للتدخل في سوريا، رغم إعلانه أنه لا يعتزم إرسال قوات بريّة إلى سوريا". وأكمل: "حان الوقت لتغيير جذري في سوريا، ويجب إقامة منطقة آمنة وحمايتها وتزويد الذين يقاتلون -من أجل الأشياء التي نؤمن بها- بالسلاح، ففي كل يوم يمر يزيد حزب الله من نفوذه، ويتدفق الأصوليون إلى سوريا وتزداد الأوضاع هشاشة". يُشار إلى أن إدارة أوباما تقدم مساعدات غير فتّاكة للثوار السوريين إضافة إلى مساعدات إنسانية لمن نزحوا بسبب الحرب الأهلية في سوريا، ولكنها تقاوم الدعوات التي تنادي بتزويد المعارضة بالأسلحة خشية أن تقع في أيدي المتشددين، لكن تشاك هاجيل -وزير الدفاع الأمريكي- قال إن الإدارة تعيد التفكير في مجموعة كاملة من الخيارات، بما في ذلك احتمال تسليح الثوار السوريين.