أ ش أ قال عزام الأحمد -عضو اللجنة المركزية لحركة فتح- إن الحركة تتواصل مع مصر وقيادة حركة حماس، للاتفاق على تفعيل المشاورات بين الحركتين، لتشكيل حكومة التوافق الوطني التي أعلن عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأضاف الأحمد -في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية اليوم (الأحد)- أنه سيتوجه إلى مصر قريبا للقاء مسئولين مصريين في هذا الصدد، متوقعا أن يزور الرئيس عباس مصر، للقاء الرئيس محمد مرسي في الفترة ما بين 10 و15 مايو المقبل. وهاجم الأحمد ما وصفهم ب"التيار غير الرسمي" داخل حركة حماس ووصفهم بأنهم يعيشون بنفس العقلية التي تبحث عن المصالحة الشخصية وليس مصالح الوطن، موضحا: "الناطقون باسم حماس يعبرون عن مواقف أصحاب المصالح في غزة". على الجانب الآخر، قال الأحمد: "قرار رئاسة أبو مازن لهذه الحكومة يعود إليه، لكن حسب الاتفاق المسبق حولها فمن المقرر أن يرأسها الرئيس عباس"، نافيا أن تكون أسماء وزراء هذه الحكومة محددة مسبقا. ونبه الأحمد إلى أنه زار مصر مرتين خلال الأسبوع الماضي، مشددا على عدم صحة ما تردد عن وجود اقتراح مصري بتأجيل الانتخابات لمدة عام مع الإبقاء على حكومة التوافق الوطنى لمدة عام. وأشار إلى أن خطوة تشكيل حكومة التوافق الوطني متفق عليها بعد انتهاء لجنة الانتخابات من تحديث سجلها الانتخابي، مؤكدا أنها لم تكن مفاجأة. من جهتها، أعربت حركة حماس عن استغرابها من إعلان الرئيس محمود عباس بدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني دون التنسيق المسبق معها. وأفصح الدكتور صلاح البردويل -القيادي بحركة حماس- أن الحركة فوجئت بإعلان الرئيس عباس بدء مشاورات تشكيل الحكومة عبر وسائل الإعلام ولم يكن لديها أي علم مسبق. يُذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن أمس أنه سيبدأ مشاوراته بشأن تشكيل حكومة توافق وطني برئاسته، وفقا للاتفاق الذي جرى بين فتح وحماس، وذلك بعد أن قبل استقالة سلام فياض -رئيس الحكومة الفلسطينية السابق- الذي تولى تشكيل الحكومة الفلسطينية عام 2007، وكلفه بالاستمرار في تسيير الأعمال حتى يتم تشكيل حكومة جديدة.