لا تخشى الفنانة سهير رمزي على ما سمته "الفن الهادف" من صعود التيارات الإسلامية أو وجود الإخوان المسلمين في الحكم، مطالبة بضرورة توحد جميع القوى لإنقاذ البلد من الغرق. وقالت رمزي في حوار مطوّل مع جريدة المصري اليوم، في عددها الصادر اليوم (الإثنين): "الفن الجيد سيفرض نفسه أيا كانت الظروف، والفن الهابط وكليبات الرقص والعري لا أحد يقبلها، وأتوقع ألا يتصدى الإخوان والتيارات الإسلامية للفن الهادف". وأبدت الفنانة الكبيرة ضيقها من أوضاع البلد الحالية، مضيفة: "نحن نعيش في ظروف سيئة، في ظل انتشار البلطجة وتدني مستوى الحوار وعدم الاستماع للآخر والناس مش مستحملة كلمة، ويجب أن نتوحد وننظر لمصلحة البلد لأن مصر بتغرق". وحول رؤيتها لأداء الإخوان في مقاعد السلطة، أشارت: "كنت أستبشر خيرا بعد الثورة التي أطاحت بنظام استمر 30 سنة، وتوقعت أن مصر متجهة نحو الأفضل، لكن الإخوان جعلوني خائفة بعد تراجعهم المتكرر عن تنفيذ وعودهم، لكن رغم ذلك أعتقد أن التغيير في الوقت الحالي ليس في صالح مصر". وتابعت: "لن أسامح الإخوان على ما فعلوه بالبلد وكل المصريين لن يسامحوهم لأنهم كانوا سببا في بهدلة مصر، ولا بد من وقفة حقيقية ندرس فيها الوضع ونعمل على إصلاحه، وأقول للرئيس مرسي: استشر أهل الخبرة وليس أصحاب المصالح". وقررت سهير رمزي العودة من جديد إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب خمس سنوات عبر مسلسل "جداول" الذي ستبدأ تصويره بعد أيام قليلة. وعن دورها بالمسلسل، كشفت: "جداول تنتمي إلى أسرة بسيطة، ومتوسطة التعليم، ومتزوجة من شخص صاحب كاس وبتاع ستات، وتجبرها تصرفاته على طلب الطلاق، وتحاول الحفاظ على ابنتيها اللتين تجسد شخصيتيهن الفنانتان منة فضالي وريهام أيمن، فتقع في مشكلات معهما بسبب اختلاف الأجيال، وتضطرها الظروف إلى السفر إلى إحدى الدول العربية للعمل، وتتعرف هناك على شخصية مرموقة يجسدها الفنان محمود قابيل وتتزوجه وتتغير حياتها، ولذلك أعجبتني قصة الصعود من القاع إلى القمة وطموح المرأة المكافحة". وأكدت: "سيتغير شكلي تماما، سواء في الملابس أو الحجاب وسيكون مفاجأة". وشددت: "لن أمثل بالباروكة، لأن الحجاب التزام، ولم أسأل عن مدى شرعية ذلك من عدمه، لكنني استفتيت قلبي ورفضت ارتداء الباروكة في التمثيل".