قال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل إن "أوروبا أدركت خيبة الأمل في جماعة الإخوان المسلمين بعد أن توقعوا نجاح الجماعة في الملف الأمني وإعادة الحياة الطبيعية إلى الشارع المصري". وأضاف: "خائف على الإخوان وليس منهم وذلك لأن حاضر مصر في أيديهم الآن"، مشيرا إلى أن "الإخوان لم يتخيلوا الوصول إلى السلطة بمثل هذه السرعة". واستطرد: "أنا ضد دمج الدين بالسياسة وعلى الإخوان ان يعوا ذلك وأن ينظروا إلى الدستور الأمريكي الذي لا يوجد به كلمة (الله) حتى وليس دستور دولة دينية فالدين ثابت واسمى من السياسة المتغيرة"؛ وذلك خلال حواره ببرنامج "مصر أين وإلى أين؟" الذي يُذاع على قناة cbc. ولفت هيكل النظر إلى أن توظيف الإسلام في السياسة بدأ منذ عام 1914 وقد قام وينستون تشرشل -رئيس الوزراء البريطاني- أول من وظف الإسلام ضد الخلافة العثمانية". وأكد هيكل: "الإخوان يرون الجيش طرفا يمكن التفاهم معه ومطمئنون إليه على أنه لن ينزل إلى الشارع الآن"، لافتا النظر إلى أن ما يحدث هو أن "الإخوان وصلوا إلى الكراهية بعد حالة من التعاطف الشعبي معهم". وواصل: "انقلاب المتعاطفين مع جماعة الإخوان أكثر ما يقلقهم الآن فكراهية الناس لا يمكن التعامل معها ويجب أن يعيدوا تقييم حساباتهم خاصة بعد خسارتهم في الانتخابات الطلابية".