اعتذر اتحاد الكرة المصري رسمياً عن إكمال المفاوضات مع نظيره النيجيري بشأن إعارة حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري لقيادة النسور الخضر في مونديال جنوب إفريقيا 2010. وأعلن سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري عبر موقع الاتحاد الرسمي من خلال بيان عن إغلاق باب المفاوضات في هذا الأمر قائلاً "من منطلق حرص الاتحاد المصري على الإنجازات غير المسبوقة التي حققها حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري ونجاحه في الفوز ببطولة أمم إفريقيا ثلاث مرات متتالية.. وحرصه على سمعة وكرامة "المعلم" الذي أصبح نجماً من نجوم التدريب في العالم؛ فقد رأينا بعد سلسلة من الاجتماعات مع شحاتة غلق ملف إعارته لنيجيريا". وكان اتحاد الكرة أمهل نظيره النيجيري حتى أمس الجمعة لتقديم عرض رسمي وحضور مسئول بارز من الاتحاد النيجيري للتفاوض، على اعتبار أن شحاتة يستحق ذلك في ظل ما حققه مع المنتخب من إنجازات في بطولات الأمم الإفريقية. وأضاف زاهر في بيانه "فؤجئ الاتحاد المصري بعد سلسلة من المراسلات والمفاوضات مع الجانب النيجيري بوجود أكثر من مرشح من مختلف الدول الأوروبية لتولي تلك المهمة مع "الملعم"؛ حيث سيتم المقارنة بين مجموعة المدربين العالميين لتولي قيادة الفريق النيجيري في المونديال". وكان المتحدث الإعلامي للاتحاد النيجيري أكد أن اللائحة النهائية لنيجيريا ضمت أربعة مدربين ومعهم شحاتة. وذكرت صحيفة "كيك أوف نيجيريا" أن الأسماء هم السويدي لارس لاجرباك والفرنسي برونو ميتسو والإنجليزي بيتر تايلور والصربي راتومير ديكوفيتش.. عقب انسحاب كل من المدرب الإيطالي المحنك جيوفاني تراباتوني والهولندي المخضرم جوس هيدينك ومواطنه لويس فان جال من سباق الترشيحات. وشدد بيان اتحاد الكرة على أن "رئيس الاتحاد المصري" ينأى بالمدير الفني للمنتخب المصري بالدخول في "لعبة المساومات" مع الجانب النيجيري والتي قد تأتي نتيجتها بصورة عكسية لاعتبارات أخرى غير الكفاءة والموهبة التدريبية لأن شحاتة بوضعه الحالي أكبر من أي مقارنات أو ترشيحات". واختتم زاهر بيانه مؤكداً على أن جلسة أخيرة جمعت بينه وبين شحاتة واستقر الطرفان على "عدم إكمال المفاوضات وغلق هذا الملف حتى تيفرغ "المعلم" لقيادة منتخب مصر ومواصلة مشوار الإنجازات الذي وصل بالمنتخب الوطني للمركز العاشر في تصنيف "الفيفا".