أكّد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل -زعيم حزب الراية تحت التأسيس- أنه مِن أشدّ المعارضين لنظام الرئيس محمد مرسي "وأكثر من الليبراليين واليساريين أنفسهم"، وأنه كان رافضا للدستور الحالي أيضا كباقي القوى. وأوضح أبو إسماعيل -خلال حواره ببرنامج "آخر النهار" الذي يُذاع على قناة النهار- أنه ليس ضد ما يُسمّى ب"أخونة الدولة"، مبيّنا: "أنا مع هذا الأمر ما دام يصبّ في مصلحة البلد"، لافتا النظر إلى أن الفصائل السياسية الحالية لا تريد إعطاء فرصة للنظام الحالي. وأشار أبو إسماعيل إلى أنه توجد "مكيدة ترتّبت على وقف الانتخابات من إسقاط الآلية الدستورية للبلاد"، موضّحا: "يتم وقف الانتخابات ويتمّ بدء تنفيذ المؤامرة بأن يقفز أي أحد على السلطة سينزل الشعب المصري، ولن نسمح على الإطلاق بالانقلاب على الشرعية". وشدّد أبو إسماعيل على أن الدعوات بعودة الجيش إلى الحياة السياسية هي "جريمة ما عشنا ولا كنّا إن تمّت"، مؤكّدا رفضه "لإهانة الشعب المصري بأن يتمّ كلفتته والانقلاب على الثورة من خلال تلك المطالب". ورفض المرشّح المُستبعد من سباق الرئاسة ما يقوم به الرئيس مرسي مما وصفه ب"المحايلة" على المعارضة لحضور جلسات الحوار الوطني، مؤكّدا: "تلك المحايلة كبّرت أشخاصا ما كان ليكون لهم صوت لولا ذلك". وقال أبو إسماعيل إنه لم يحاصر مدينة الإنتاج الإعلامي بل إنه كان مجرّد "اعتصام" على عكس ما يصوّر الإعلام، مؤكدا: "ده لو كان حصار ماكانش إعلامي واحد دخل أو خرج من المدينة". وأضاف: "سمّوا الأشياء بأسمائها، فإذا كان اعتصام الاتحادية والتحرير اعتصاما؛ فما حدث هو مجرّد اعتصام، أمّا إذا كان ما حدث أمام الاتحادية وبالتحرير حصارا؛ فما قمت به حصار"، مشدّدا: "ما قمت به سيُدرّس بالتاريخ على أنه أفضل وأرقى اعتصام". واستطرد: "هذا الاعتصام كان موقفا سياسيا مجيدا رائعا لم يتعرّض فيه أحد لأحد ولمدة خمسة أيام لم يتمّ وقف قناة أو منع أحد من الظهور في القناة حتى أدّى هذا الاعتصام دوره". وأتبع: "وبعد ما مشّينا الجهات المغرضة والتي يتقدّمها الإعلام قالوا في أنفسهم ماذا سنقول بعد هذا الاعتصام؟ واستقرّوا على أن يسمّوه بغير اسمه، وأنه منع الناس من الدخول من هذا الباب ليدخلوا من باب آخر".