وصف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح -رئيس حزب مصر القوية- الرئيس مرسي بأنه صاحب "إرادة سياسية ضعيفة"، لا يحكم البلاد بالمشاركة مع الآخرين، مؤكدا أن أضعف ما في مرسي، أنه لم يستغل لحظة التوافق الوطني التي كانت وراءه. وقال أبو الفتوح -خلال لقائه ببرنامج "بهدوووء" على قناة CBC- إن مرسي "لم يوفي بتعاهداته معه، بأنه سيكون رئيسا لكل المصريين، لكنه عاد وقال: "مازال أمام السلطة ومرسي أن يعودوا عن هذا القصور ويمارسوا أدائهم بطريقة سليمة". ووجه أبو الفتوح حديثه لمرسي قائلا: "أنت أتيت لتحقيق أهداف الثورة وليس لتحقيق حزبك، أنت أتيت في مرحلة انتقالية، فيجب ان تدرك أنك لن تستطيع أن تحكم إلا بطريقة تشاركية، واقترح أبو الفتوح أن يدعو الرئيس مرسي لانتخابات رئاسية مبكرة يكون الرئيس أحد مرشحيها، مستطردا: "أذكر نفسي والرئيس أننا كنا نتقدم لمنصب موظف عام، وعندما يحدث تدهور، عليك أن يكون شفافا لدى شعبك، وعليك الخروج والتحدث مع الناس، وأن تجدد الثقة فيك، وهي أحد الممارسات الديمقراطية". وأردف موجها حديثه لمرسي: "أمامك بديل لإنقاذ الوطن، وهو انتخابات مبكرة أنت ستكون أحد المطروحين فيها، وإذا جُددت الثقة فيك مرة أخرى فكلنا سنحترم ذلك". وانتقد المرشح الرئاسي السابق جلسات الحوار الوطني، مؤكدا أنه أشبه ما يكون بجلسات إضاعة الوقت، وأن كانت أشبه بمفاوضات السلام مع إسرائيل. وانتقل أبو الفتوح للحديث عن حزبه مؤكدا أنه يسير في مسارين؛ أوّلهما معارضة السلطة والضغط عليها كي تعود لمسارها الصحيح، وفي نفس الوقت المنافسة على صناديق الانتخابات كي لا ينفرد فصيل واحد بالسلطة. وأوضح أبو الفتوح أن مسألة مقاطعة الانتخابات البرلمانية تختلف من حزب لآخر، مضيفا: "في تقديري جزء منها أحيانا هروب، وبعض هذه الأحزاب لم يستطِع الدخول فيها بشكل مستقل، أمّا نحن فاستطلعنا آراء أعضائنا، وبناء عليه قرّرنا الدخول في الانتخابات، وليس عيبا أن نحصل على 10% أو أقل في الانتخابات". وأشار أبو الفتوح إلى أن معظم الأحزاب الجديدة لم تقم بانتخابات حقيقة بينما قام حزبه بذلك، مؤكدا أن هذا لا يمكن أن يكون شعارات؛ لأن الشعب لم يعد يُضحك عليه. كما نفى أبو الفتوح أن يكون حزبه امتدادا لفكر جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة: "نحن نقدم طرحا مختلفا عن جماعة الإخوان، فلو أننا نتحدث عن حزب يمثل حزبا آخر كان أولى بنا أن نكون معه". وأضاف: "الإخوان والحرية والعدالة واحد، وقد كنت من الرافضين أن يكون للإخوان حزب سياسي، قولت في عام 2007 أنها جمعية تربوية ويجب أن تظل كذلك، وإذا أراد بعض أعضائها أن يمارسوا العمل السياسي، عفليه أن ينضم إلى أحد الأحزاب أو يؤسس حزبا". واستطرد: "كنت أرى أن جماعة الإخوان المسلمين يجب أن تقنن أوضاعها حتى قبل الثورة، فهم الآن يضعون رئيس الجمهورية في موقف حرج، والذي خرج منهم ويطالب بالقانون، والجماعة لا تسير عليه" وعن التجربة التركية وحزب العدالة والتنمية والفارق بينها وبين الحرية والعدالة في مصر، قال أبو الفتوح: "هي تجربة وطنية، ومع التزامها واستنادها للحضارة الإسلامية، ابتعدت عن الحالة الشعاراتية التي اتبعتها الأحزاب في الدول العربية، هذا هو الإسلام بمعناه العملي".