أنا شاب عندي 22 سنة وحبيت بنت أصغر مني بسنة، الحكاية بدأت صدفة في وسيلة مواصلات شفتها بس عادي وبالصدفة كان معايا حد يعرفها إداني رقمها، غلست عليها في التليفون صدتني جامد أوي وبعدين كبرت دماغي من ناحيتها بعد ما كنت حاولت معاها حوالي شهر، ولكن بعد حوالي أربع شهور فوجئت بيها بتطلبني وعاوزة تعرف أنا مين وعاوز منها إيه؟ بصراحة أنا كنت مكسوف من اللي أنا عملته فأنكرت إن أنا اللي عملت كده وادّعيت أنه يمكن يكون حد عمل كده من ورايا، لكن بدأنا نتكلم، وحصل بيننا تفاهم، لكن كانت مجرد صديقة ليّ، لغاية ما في يوم قالت لي إنت الشخص اللي كان بيغلس عليّ، واعترفت لها بالحقيقة وعدت ومشيت الأمور، ولكن بعد فترة بدأت تلمح بحبها لي وماكنتش حاسس بشيء ناحيتها، لغاية ما يئست مني فبعدت عني لكن أنا بعد شهر كلّمتها وحسيت إن أنا كمان معجب بيها وبدأت حكايتنا من سنتين تقريبا لكن طبعا ماكانتش خالية من المشاكل، بعد 6 شهور من بداية العلاقة اتقدم لها عريس فقالت لي مش هنقدر نكمل. لكن أنا رفضت ده وحسيت إنها تحت ضغط، فرحت اتقدمت لها مع العلم إني غير جاهز للارتباط، يعنى كانت مخاطرة متهورة وغير محسوبة، لكن تم رفضي، فحسيت إني إلى حد ما رضيت ضميري وماقصّرتش. وفاتت أيام وبعد شهر لقيتها راجعة لي تقول لي آسفة وبحبك وعاوزة أرجع، وإن اللي حصل كان لأنها عارفة ظروفي، فقالت لي كده عشان تبعدني وتقدر تتصرف مع أهلها ولما خلص الموضوع رجعت لي، باختصار سامحتها ورجعنا وبعد ذلك لم تتوقف المشاكل فكنا نختلف كثيرا وحدثت بيننا أمور ليست بريئة فتورطت علاقتنا وأشياء كثيرة ولكنها ظلت بِكرا. وتطورت الأمور والمشكلات بيننا إلى أن انفعلت عليها واتهمتها بأنها غير محترمة، لأنها فعلت معي أشياء غلط لأننا سنتزوج، والآن هي من ترفض أن تستمر معي فكيف فعلت ذلك والآن لا تريدني؟! المشكلة إني ماتحملتش أكتر من يوم وحسيت بالذنب أوي على كلامي واعتذرت لها عنه، وحاولت ييجي 3 مرات أعتذر لكنها قالت لي خلاص أنا مسامحاك بس مش هاقدر أكمل معاك؛ إنت بيّنت لي حقيقتي وفهمتني غلطي. أنا عارف إن العلاقة دي مش صح من الأول بكل أخطائها، لكني بحبها وحاسس بذنب رهيب، حاولت تاني أكلمها لكنها بتصدني أوي. أنا محتار بين إحساسي ناحيتها وقصتنا سوا وجرحي ليها وأسلوبها معايا، بجد مش عارف أعمل إيه، يا ريت تساعدوني وتقولوا لي أعمل إيه لإني تعبان أوي.
anwar
صديقنا العزيز يبدو أن ما صارحتها به وقلته لها كان قاسيا عليها فلم تستطع استيعابه والتعايش معه، ولذلك بدأت في رفض علاقتكما، والآن أنصحك بمحاولة النسيان والبدء من جديد ولكن بشكل مختلف، فيجب أن تجهز نفسك وتعد نفسك كرجل أولا قبل الدخول في أي علاقة.. فالرجولة ليست كما يظن البعض تتعلق بقدرتك على إقامة علاقة مع فتاة باسم الحب أو بفرض رأيك على حياتها والتسلط عليها، أو بدفع الحساب في المطعم أو عدد السجائر التي تدخنها، الرجولة أكبر من ذلك، وهي أن تكون بالفعل على قدر من المسئولية، وإذا دخلت علاقة يجب أن تكون واضحا مع نفسك هل تستطيع بالفعل الزواج من هذه الفتاة أم لا؟ واضح من رسالتك إنها خلاص بطلت تحبك، وأن كل اللي بيربطكم دلوقتي هو "إنك حاسس بذنب رهيب" ومش عارف تعمل إيه علشانها، لكن على كل حال هي أخدت قرارها بالفعل اللي أظنه كان لصالحكم أنتم الاثنين عشان ماتستمروش في الغلط. صديقي.. إهانتك ليها مش أكتر من صدى لصوت بيتردد جواك وظهر في رسالتك بيقول إن علاقتكم غلط وفيها حاجات غلط، ومش كفاية الإحساس بالذنب عشان يربط ما بين شخصين، لأنه بعد ما يتلاشى هتواجه عدم الثقة فيها ومشاعر كتير تانية ممكن تدمر علاقتكم المبنية على أساس خاطئ. وهو ده يا صديقي السبب الحقيقي لفراقكم، إن العلاقة ماكانتش مبنية على أساس متين، ومعاملتك القاسية ليها كانت مجرد القشة اللي قصمت ظهر البعير زي ما بيقولوا. وأفتكر أن السبب الرئيسي كمان في بعدها إنها مش ضامناك ومش حاسة معاك بالأمان، وعندها حق لأن تقدمك ليها اللي وصفتها بالخطوة غير المحسوبة ورفض أهلها لك كل ده مايطمنش، كمان استمرار علاقتكم لمدة سنتين دون أي تطور غير إنكم مارستوا الجنس سوا بتوضح ده، إن رغبتك في الجواز منها مجرد فكرة وحبك ليها كلام في كلام. صديقي سامحني إني أقول لك إنها اختارت الطريق الصح لما قطعت معاك ودلوقتي إنت لازم تبعد عنها خالص وتسيبها في هدوء، وتتجنب الأماكن اللي ممكن تقابلها فيها، وتراجع نفسك وتستغفر ربنا في علاقتك اللي من الواضح من كلامك ووصفك إنه كان فيها كتير من الأخطاء، اللي ممكن تهدد مستقبلكم، واسأل ربنا التوبة والستر والطريق الصح، ويا إما تروح تتقدم لها وتروح تتجوزها يا إما حاول تنسى وكمل حياتك وسيبها تكمل حياتها بهدوء.