وجّه الدكتور بسام الزرقا -القيادي بحزب النور ومستشار رئيس الجمهورية المستقيل- رسالة إلى مَن يُطالبون بعودة الجيش ونزوله لساحة السياسة؛ قائلا: "عشم إبليس في الجنة". وأضاف: "نحن في حزب النور نرى أن شرعية الرئيس محمد مرسي خط أحمر حتى إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة عقب انتهاء مدة ولايته". وتحفّظ الزرقا على ما تناوله الرئيس محمد مرسي مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، مؤكّدا أنه لم توجّه دعوة لحزب النور لمقابلة كيري. وقال الزرقا -خلال حوار له بقناة الجزيرة مباشر مصر- إن القضايا التي ناقشها الرئيس مع جون كيري قضايا داخلية، ويجب أن تُحلّ هذه القضايا من الداخل، ولا شأن لأي أحد من خارج مصر بها. وأكّد الزرقا أن ولاية المحكمة الدستورية العليا على قانون الانتخابات البرلمانية انتهت بعد أن أبدت ملاحظاتها عليه، وتمّ الأخذ بها في مجلس الشورى. وطالب القيادي بحزب النور بضرورة إعادة قانون الانتخابات إلى الدستورية من جديد حتى "يتمّ قطع طريق الطعن على البرلمان المقبل"؛ وذلك بحسب قوله. وقال الزرقا حول التحالف مع أي من القوى السياسية: "التحالف مع القوى السياسية موجود من حيث المبدأ، ولن نتحالف إلى من يقف معنا على أرضية الخلفية الإسلامية حتى لا نتشتت عقب الدخول إلى البرلمان". وتمنّى الزرقا لجميع التيارات الإسلامية بالتوافق في الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرا إلى أن تزايد التيارات الإسلامية لا يمثّل خطورة على حزب النور؛ مرجعا ذلك إلى أن "الكتلة التصويتية للتيار السلفي تضمّ غالبية الشعب المصري". وشدّد الزرقا على أنه لا يستطيع أي فصيل سياسي تحمّل مسئولية إدارة البلاد بمفرده، مطالبا بضرورة مشاركة جميع التيارات السياسية في حكم مصر خلال المرحلة القادمة. ونفى الزرقا ما تردّد في عدد من وسائل الإعلام حول رصد حزب النور تعيين 13 ألف ممن ينتمون لجماعة الإخوان في الدولة، مؤكّدا: "الإعلام مَن روّج لهذا العدد، ولكننا قلنا إنه تمّ تعيين عدد من الإخوان في قيادات 13 محافظة فقط والإعلام من نقل رقم 13 ألفا". وحول اعتراض حزب النور عن تطبيع العلاقات مع إيران؛ أكّد الورقا: "هناك محاولات تقوم بها إيران لاستنساخ حزب الله في مناطق عديدة في العالم، وهذا يمثّل خطورة تتمثّل في المدّ الشيعي". وأتبع: "من السذاجة تخيّل أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد جاء إلى مصر ليستقدم السيّاح الإيرانيين لركوب الجمال حول الأهرامات فقط"، مشدّدا: "لا يمكن التضحية بأمن الخليج تحت أي شعار سياسي".