أنا ارتبطت بواحد وحبيته أوي وهو كمان، المهم إني قلت له ييجي يقابل بابا، جه مرة وحدد ميعاد ييجي فيه هو وباباه، بس اعتذر. المهم الظروف خلصت وطلبت منه إنه ييجي اتحجج بظروف تانية، عمل كده تقريبا مرتين، واتقدم لي واحد ما يترفضش زي ما بيقولوا. المهم قلت له قال لي ارفضيه، وأنا والله هاجي لك، وحلف على المصحف إنه كان عنده ظروف. أولا بابا رافضه خالص بسبب إنه حدد ميعاد وما جاش، وهو قال لي مالكيش دعوة بالمشكلة دي أنا هاحلها، ثانيا أنا مش بحب خطيبي خالص، ومش بافكر فيه كل تفكيري في الأول، وحاسة إن كده خيانة. المهم أنا عملت خناقة مع خطيبى علشان أسيبه وجالي واعتذر لي مع إن هو مش غلطان، وهو يتمنى لى الرضا أرضى، أنا مش عارفة أعيش مع واحد وأفكر في واحد تاني، ولا أسيب حد أي بنت تتمناه. lola أحياناً كثيرة نضع ثقتنا في أناس لا يقدّرونها ولا يعطونها حقها، وللأسف قد نستمر لفترة طويلة في هذا الخطأ الفادح الذي يكون له تأثير سيئ جداً على مشاعرنا، وعلى ثقتنا في الآخرين. هذا بالضبط ما تفعلينه أنتِ في نفسك، فأنتِ الآن تنتظرين شخصاً خان ثقتك فيه أكثر من مرة، وليس أنتِ فقط فهو أيضاً لم يحترم أهلك ولم يحترم وعده لوالدك مع ذلك، فما زال عندك استعداد لانتظاره ووضع ثقتك فيه مرة أخرى. فهو الآن بعد أن شعر بأنك ستضيعين من بين يديه، بدأ يشعر بالندم، ولكنه لم يكتفِ بأن خان ثقتك بل ويريد أيضاً أن يدمّر حياتك، وأن يجعلك تخسرين شخصاً جيداً جاء من الباب، ولم يلعب بمشاعرك واحترم أهلك. وهو يحلف على المصحف بأنه سيتقدم لكِ مرة أخرى، وأن السبب في تأخره عليكِ هو الظروف، فهل اختفت هذه الظروف الآن ولم يعد لها وجود، وأصبح فجأة قادراً على التقدم لكِ؟! ثم ما هي هذه الظروف التي منعته عنك وجعلته غير قادر على أن يحافظ على شكلك أمام أهلك وأن يضيع ثقة أهلك به؟ ولماذا لم يطلعك أنتِ على الأقل على هذه الظروف حتى يعرف ما إذا كنتِ على استعداد لتحملها معه أم إن الأنانية استبدت به ليفترض بنفسه أنه واجب عليكِ أن تنتظريه وأن تتحملي ظروفه مهما كانت؟ ولماذا لم يهتم بأن يعرف والدك بأن عنده بعض المشاكل التي قد تمنعه من الوفاء بوعده له؟ فعلى الأقل وقتها كان والدك سيحترمه أكثر ويقدره. أما بالنسبة لموقفك مع خطيبك فعليك أن تكوني محددة فيه، ولا تكوني ظالمة له، مثلما ظلمك حبيبك الأول فلا تعلقيه بك وأنت ما زلت مترددة بشأنه.. وعليك أن تفكري بعقلك وقلبك معاً؛ لأن خطوة الزواج هي خطوة العمر، فلا بد أن نفكر فيها كثيراً قبل أن نخطو أي خطوة فيها.. نصيحتي الصادقة لكِ هي أن تحاولي أن تركزي أكثر مع خطيبك، وأن تعطي لنفسك الفرصة لتفكري فيه جيداً بعيداً عن شبح حبيبك الأول، وأعطيه وأعطي لنفسك الفرصة لتتقاربا، وأن تفهما بعضكما البعض جيداً؛ فهو كما تقولين شخصية محترمة تتمناها أي بنت، وهو أيضاً يعمل على إرضائك بشتى الطرق.. فماذا تحتاجين أكثر من ذلك؟! فقد يكون هذا الشخص هو تعويض من الله؛ ليعوضك عن صبرك وإخلاصك لحبيبك الأول الذي لم يقدّره. ولا بد أن تضعي في اعتبارك أن الحب ما هو إلا طاقة يمكننا أن نوجهها حسبما نريد إن أردنا ذلك، وإن حكّمنا العقل مع القلب. وأعتقد الآن أنني قد أوضحت لكِ بعض الأمور التي قد تكون غابت عنك أو أنك لم تريدي أن تواجهي نفسك بها.. مع تمنياتي لكِ بالتوفيق والنجاح في حياتك.