أعلن العقيد أركان حرب أحمد محمد علي -المتحدّث العسكري للقوات المسلحة- عن مسئولية أحد أفراد قوة التأمين التابعة للقوات المسلحة بمحيط السفارة الأمريكية عن مقتل الطفل عمر صلاح -بائع بطاطا ويبلغ من العمر 13 عاما- بطريق الخطأ؛ خلال قيامه بإجراءات التفتيش على السلاح المتبعة في أثناء أعمال تبديل الخدمات. كما نفى علي -في بيان نُشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- ما تردّد عن مسئولية وزارة الداخلية عن مقتل الطفل بمحيط السفارة الأمريكية يوم 3 فبراير 2013، مؤكّدا أن البيان جاء حرصا من القوات المسلحة على عرض الحقائق المجرّدة على الرأي العام بكل شفافية. وأشار علي إلى أن الواقعة المشار إليها لم يكن لها أي أبعاد عدائية أو اشتباكات، ووقعت عن غير عمد ونتيجة لوجود الطفل بموقع الحدث. وأضاف أنه على ضوء ذلك قامت القوات المسلحة اعتبارا من يوم 3 فبراير الجاري بعدة إجراءات؛ أوّلها قيام قائد قوة التأمين بتقديم بلاغ فوري إلى الشرطة المدنية حيال الواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وشدّد المتحدث العسكري للجيش على إصرار القوات المسلحة على استمرار التحقيقات ومحاسبة المسئول قانونيا؛ تأكيدا منها على مبدأ الثواب والعقاب، رغم مبادرات أسرة الطفل الفقيد للتنازل عن الحق المدني يقينا منهم بأن القتل لم يكن متعمّدا، وأن فقيدهم كان محلّ حب وودّ من قِبل جميع أفراد قوة التأمين. متبعا: "كما تمّ تحويل المتسبّب إلى النيابة العسكرية؛ لاستكمال التحقيقات اللازمة". وأنهى بيانه بالقول: "قامت القوات المسلحة بتحمّل مسئولياتها وواجباتها الأخلاقية والإنسانية الكاملة تجاه أسرة الفقيد، وتعتذر القوات المسلحة عن مقتل الطفل الفقيد بطريق الخطأ، وتتعهد باتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد المتسبّب، وتتقدّم القوات المسلحة -ضبّاطا وضبّاط صف وجنودا- بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد؛ داعين الله أن يُلهمهم الصبر والسلوان".
بيان المتحدث العسكري للقوات المسلحة * خمسة جد اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: