مشكلتي هي قلبي وعقلي مش عارفة آخد قرار خالص، أنا كنت مخطوبة من فترة تقريبا سنتين. المهم كنت متعلقة بيه لكن حصل مشاكل ما حصلش نصيب وقل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. على فكرة أنا اللي سبته، وأهلي كمان هما اللي شجعوني عشان كان فيه حاجات مستحيلة من وجهة نظرهم، ولأني ما عشتش معاه دي مجرد خطوبة مش جواز لكن كل الناس قالوا إنه هيتغير كتير ومش هاقدر أستحمله وأولهم أمي. بعد فترة حوالي سنة حصل ارتباط بيني وبين شخص كان معايا في الجامعة واتنقل من الكلية لكلية عسكرية، المهم في الأول تقريبا أول 5 شهور كنت حاسة بحبه جدا، وكلم أهله، وكان فيه خطوات يعني.. حسب كلامه هو محترم مش بيتجاوز أبدا معايا، وقبل كده كمان ما حصلش أي حاجة بيننا. هو شغله اتنقل وحسيت إنه بعد عني جدا، وكمان مامتي عارفة الحوار ده، وهي كمان بتقول لي إن شغلهم جافّ جدا، وهي دي طبيعة المجال ده، لو حابة تكمّلي لازم تستحملي، لكن أنا حاسة إنه مش زي الأول، مش عارفة ده عشان الضغط ولا الشغل، واتكلمت معاه كتير يقول لي أنا بحبك ومش هاخسرك لكن استحمليني شوية. أنا حاسة إني مش قادرة، ومش حاسة بوجوده خالص عشان إجازته كل شهر وبنتكلم كل يومين مثلا عشان مافيش شبكة، هو أول ما حصل الارتباط قال لي قدامي 6 شهور وبعدين الموضوع اتأجل وبعدين آخر حاجة قال لي الخطوبة الرسمي بعد ما أخته تكون اتجوزت. هو أكبر مني بسنة بس وأنا شايفة إن ده عيب، وحاجة تاني إنه مش طويل وعنده مشكلة صغيرة في ظهره وأنا مش عارفة معنى إني باطلّع فيه حاجات يعني أنا مش بحبه، وكمان فيه حاجة أنا بيتقدم لي ناس في الفترة دي، وخصوصا إن سني 24 سنة، يعني هي دي الفتره اللي بتتخطب فيها أي بنت، وخايفة يكون في الحوار ده أي تلاعب منه أو مني، يعني أكون فعلا مش بحبه. مفروض لو بحبه بجد أستحمل أي حاجة منه، لكن أنا فعلا مفتقدة اهتمامه بيّ، وإنه يكون معايا زي أي بنت مرتبطة، وهو بارد جدا يعني يقول لي اتصلي بيّ لما تخرجي، لو اتصلت أو ما اتصلتش عادي، وساعات كان يقول أنا مش ناقص مشاكل، كفاية اللي عندي، أنا نفسيتي تعبانة من الشغل هو كده فعلا بيحبني أو لا، وأنا بحبه أو لا؟
Yasoo
يا صديقتنا الغالية أما عن سؤالك عن الحب فأنت لم تحبي الأول ولم تتعلقي بالثاني، فالإنسان الذي يقف ليسأل نفسه هل أحب فلانا أم لا؟ هو بالضرورة لا يحبه؛ فالمحب يعرف من نبض قلبه ودفء مشاعره بمجرد ذكر الإنسان الذي يرتبط به كم هو متعلق به، متشوق إليه، في حاجة لوجوده معه.. وأما عن ارتباطك الأول ثم انفصالك وأنت تسألين نفسك كيف بدأت العلاقة وكيف انتهت! ثم ارتباطك الثاني الذي ليس له ملامح حتى هذه اللحظة سوى تأجيل ومواعيد تتغير وعدم استقرار على فكرة الارتباط أم لا، فكل هذه دلائل على أنك مشوشة الفكر والعواطف، ولا تعرفين ماذا تريدين بالضبط.. ثم ها أنت تنظرين لعيوب في شكله ومظهره وعمله وإجازاته وعدم اهتمامه وبروده وعدم سؤاله... كل ذلك يقول بأنك لا تريدينه بهذه الصورة التي لن تتغير. إذن فأنت في الحقيقة لا تريدين هذا الشخص، ولكنك كأي فتاة في سنك تريد الارتباط والخطوبة والحب والزواج.. أنت لا تبحثين عن علاقة عادية باردة، أنت تريدين الحب كما تتصورينه من سهر ووجد واتصالات وكلام يريح القلب والوجدان ويعطي للحياة طعما مختلفا عن طعمها المعتاد. وأرى أنك لم تحققي ما تمنيت مع الأول.. ومن الواضح أنك لا تتوقعين أن تحققيه مع الثاني.. ففكري جيدا ولا تتسرعي في إتمام الخطبة الثانية.. فتحسب عليك خطبتان إذا لم تستمري حتى الزواج.. ولتعرفي يا عزيزتي أنه لا أحد كامل في هذه الحياة ولا حتى أنت، كل إنسان سيتقدم لك ستجدين فيه عيوبا.. وما علينا إلا أن نسأل أنفسنا: هل عيوبه يمكننا تحملها والتعايش معها أم لا؟ هذا هو السؤال.. أما أن تتوقعي أن يأتيك الحبيب الرومانسي الكامل الذي يطير بك على حصانه الأبيض، فهذا مجرد خيال كخيال الشعراء.. عزيزتي: دعك من هذا الشخص، وما يشعر، وما يريد، المهم هو أنت ماذا تريدين؟ فابتعدي عن هذا الشخص قليلا وانظري إلى نفسك هل تشعرين بافتقاده.. وهل إذا غاب عن حياتك ستتألمين أو تشعرين بأنه ركن مهم تحتاجين إليه أم لا؟ فإذا استشعرت بأهميته في حياتك واحتياجك لوجوده فأكملي المشوار عن اقتناع، وإذا كان ابتعادك هينا لا مشاكل فيه ولا افتقاد له فابتعدي عن هذا الأمر قبل إتمامه.. فإذا كان حالك هكذا وأنت على البر فكيف سيكون حالك وأنت تصارعين معه أمواج الحياة ومشاكلها التي لا تكف عن التوقف.. فإذا قررت الابتعاد فلا ترتبطي بأحد حتى تهدأ نفسك وتدركي ماذا تريدين لنفسك منه.. واسألي الله أن يهيئ لك من أمرك رشدا.. وراسلينا بما توصلت إليه فنحن نهتم لأمرك والله نسأل لك التوفيق والرشاد، وأن يسعد قلبك ويهدي نفسك سواء السبيل.