أ ش أ أكدت جبهة الإنقاذ الوطني مساء اليوم (الجمعة) أنه ليست لها أي صلة مطلقا بما وصفته ب"أعمال الشغب والعنف" التي اندلعت أمام قصر الاتحادية الرئاسي اليوم. وذكرت الجبهة -في بيان صدر مساء اليوم- أن المظاهرات التي انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجدي النور ورابعة العدوية في إتجاه قصر الاتحادية "التزمت الطابع السلمي، ولم تتورط في أية أعمال شغب على مدى ساعات طويلة أثناء سيرها، أو لدى وقوف المتظاهرين على بعد خطوات قليلة من بوابات القصر". وطالبت جبهة الإنقاذ أجهزة الأمن المحيطة بالقصر بالكشف عن المسئولين الحقيقيين عن اندلاع "أعمال العنف بشكل مفاجئ" –بحسب البيان- إضافة إلى مطالبتها الأمن بالتزام أقصى درجات ضبط النفس وقواعد الاشتباك المنصوص عليها في القانون حماية لأرواح المتظاهرين. كما أكدت الجبهة على تمسكها بما ورد في بياناتها العديدة السابقة من "إدانة صريحة وواضحة لأعمال العنف والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة والالتزام بالطابع السلمي للمظاهرات". وحمل بيان الجبهة الوطنية الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين مسئولية حالة الاحتقان والتوتر التي تسود المجتمع المصري على مدى الشهرين الماضيين، بسبب ما وصفته ب"إصرار الرئيس وجماعته على تجاهل المطالب التي المشروعة لغالبية المواطنين المصريين". وحدد بيان الجبهة المطالب في؛ تشكيل حكومة إنقاذ وطني، وتشكيل لجنة لتعديل مواد الدستور، وإقالة النائب العام، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في أحداث العنف التي بدأت منذ 25 من يناير في مدن القناة ومختلف المدن المصرية، وتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين التي تعمل في مصر من دون سند من القانون أو الشرعية، حسبما أكد البيان. وفي سياق متصل، أكد شباب جبهة الإنقاذ الوطني مساء اليوم نبذهم للعنف بمحيط قصر الاتحادية، مشددين على سلمية تظاهرات اليوم، مطالبين قوات الأمن بمحيط الاتحادية بتهدئة الموقف والتعامل بسلمية مع المتظاهرين ووقف نزيف الدماء. وفي بيان صدر مساء اليوم، قال شباب جبهة الإنقاذ: "بدون تلبية هذه المطالب، فلن يكون الحوار السياسي مجديا أو يحقق النتائج المرجوة منه".