أ ش أ سادت حالة من الهدوء الحذر ميدان سيمون بوليفار ومحيطه، بعد ليلة من الاشتباكات المتقطّعة بين متظاهرين يُطالبون بإسقاط النظام وقوات الأمن المركزي. كما ساد الهدوء ميدان التحرير وسط استمرار الاعتصام بالميدان، في الوقت الذي شهد فيه الميدان انخفاضا في أعداد المتظاهرين الوافدين إليه كما هو متّبع في ذلك التوقيت من كل يوم. وكان الدكتور أحمد عمر -المتحدّث الرسمي لوزارة الصحة- قد أعلن اليوم أن حصيلة اشتباكات أمس في العاصمة والمحافظات وصلت إلى 52 حالة. وعلى الصعيد المروري، واصل المعتصمون إغلاقهم للميدان أمام حركة سير السيارات؛ وذلك بعد أن تمّ فتحه صباح أمس بشكل جزئي، وهو ما أعاد الاضطراب المروري إلى الشوارع المحيطة بالميدان مرة أخرى. وفي محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة، ساد أيضا هدوءا تاما في ظلّ غياب ملحوظ للمتظاهرين، وتواجد متوسط لقوات الأمن بمحيط القصر. يُذكر أن اشتباكات عنيفة ما زالت مستمرّة بصورة متقطّعة منذ يوم الجمعة الماضي، بالتزامن مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، بين متظاهرين -يطالبون بإسقاط النظام- وقوات الأمن المركزي، في وسط العاصمة وعدة محافظات على رأسها مدن القناة (السويس وبورسعيد والإسماعيلية)، وهو ما أسفر عن مقتل العشرات، وإصابة المئات بطلقات الخرطوش والرصاص الحي والاختناق من قنابل الغاز المسيّل للدموع.