أ ش أ انتشرت عناصر قوات من الجيشين الثاني والثالث الميداني، للمشاركة في تأمين وحماية المنشآت والمرافق الحيوية بمحافظتي السويس وبورسعيد، والتصدي لحالات الانفلات الأمني والخارجين عن القانون، وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
وكان الرئيس محمد مرسي قد أعلن مساء أمس فرض حظر التجول بمحافظات القناة (السويس والإسماعيلية وبورسعيد) لمدة 30 يوما من الساعة 9 مساء حتى 6 صباحا، إلى جانب فرض حالة الطوارئ بتلك المحافظات. ففي محافظة السويس، انتشرت قوات من الجيش الثالث الميداني في الشوارع والميادين الرئيسية، لتأمين مبنى المحافظة، ومديرية الأمن، وأقسام الشرطة، كما تم تسيير دوريات أمنية للشرطة العسكرية، للمعاونة في تأمين المواطنين والتصدي للخارجين عن القانون، وتنظيم حركة المرور بالشوارع. وفي مدينة بورسعيد، قامت عناصر الجيش الثاني الميداني بتأمين مداخل ومخارج المحافظة، وتشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة المحيطة بسجن بورسعيد، والانتشار في الشوارع والميادين الرئيسية للمحافظة، لتأمين المواطنين وتحقيق السيطرة الكاملة على المنشآت الهامة والمرافق الحيوية بالمحافظة، وتكثيف الإجراءات الأمنية بطول المجرى الملاحي لقناة السويس. كما تم تجميع قوات إضافية للتدخل السريع للتعامل مع التهديدات المفاجئة التي تمس أمن المواطنين بالتنسيق بين عناصر القوات المسلحة والشرطة. وقد خصصت القيادة العامة للقوات المسلحة عددا من الأرقام لتلقي البلاغات واستغاثات المواطنين على أرقام 0224014861 - 0224828430 - 0643357585 - 0643330801 - 0623682800 - 0623671962. يُذكر أن اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن قد وقعت يوم السبت الماضي في عدة محافظات، وكان أشدّها في محافظتي السويس وبورسعيد، حيث وقع 32 قتيلا ومئات الجرحى ببورسعيد، وأعقبهم 7 آخرين لقوا مصرعهم أمس بعد إطلاق أعيرة نارية وقنابل غاز على جنازة ال32 قتيلا، السابق ذكرهم. وفي السويس، لقي 8 أشخاص مصرعهم وجرح عشرات المصابين بالسويس، في أعمال عنف تشهدها المحافظة من الذكرى الثانية لثورة يناير، احتجاجا على سياسات النظام الحاكم حاليا، وعلى رأسه الرئيس محمد مرسي.