قال محمد أنور السادات -رئيس حزب الإصلاح والتنمية- تعليقا على ما تردد بشأن زيارة الدكتور عصام الحداد -مساعد الرئيس للشئون الخارجية- لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين يرسلون منذ شهور بعثات لدراسة تجارب الدول الأخرى في عالم السياسة والأمن. وواصل السادات -في مداخلة هاتفية ببرنامج "هنا العاصمة" على شاشة CBC- قائلا: "الخطورة في هذا الموضوع أنها تخص الأمن القومي والسياسة الخارجية لمصر وهو أمر لا يجب أن يترك في يد أشخاص لهم مرجعية معينة، مؤكدا: "الوضع لا يحتمل أن ندخل في مغامرات ربما يكون ثمنها غالي وقد سبق أن جربنا هذه المغامرات في حرب اليمن وتحملنا الثمن من دماء شهدائنا وكذلك في نكسة 1967". وتسائل السادات: "هل هذه الزيارة متعلقة بالوضع في سوريا والعراق وحماس؟، وهل مقصود بها إرسال رسائل معينة لدول الخليج والولايات المتحدة؟"، مناشدا في الوقت نفسه كل المراكز المهتمة بدراسة الأمن القومي المصري أن يكون لهم موقف ويجلسوا مع الحداد كي يفهموا ماذا ينتوي. وتابع أنه أرسل طلبا للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي يطالبه فيه بالوقوف بجانب مصر في أزمتها الاقتصادية كما يفعل الاتحاد الأوروبي مع الدول الأعضاء، خاصة وأن مصر قدمت مواقف تاريخية مع هذه الدول كما حدث في غزو الكويت. أما الدكتورة نيفين مسعد -أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- فقد أكدت أن هذه الزيارة شديد الخطورة وتكرس للنشاط الذي تسير فيه جماعة الإخوان من تهميش لمؤسسات الدولة لحساب مؤسسات أخرى موازية. وتابعت: "الحرس الثوري صاحب الكلمة المفتاحية في القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالسلم والحرب وبالتالي عندما يدعى هذا الرجل فيجب علينا أن نسأل هل نحن بصدد إنشاء قوة أخرى موازية للجيش مع الأخذ في الاعتبار أن فيلق القدس هو منظمة صنفت من قبل كثير من دول العالم باعتبارها منظمة إرهبية بالنظر إلى المساعدات التي يقدمها لنظام بشار الأسد، وبالتالي هناك تهميش لدور المؤسسات العسكرية".