أ ش أ أكد العميد أشرف جلال -مدير إدارة الشرطة الجوية- أن إدارته التي تم استحداثها مؤخرا، ستمثل نهضة ونقلة حقيقية في منظومة العمل داخل وزارة الداخلية، مشيرا إلى إنها ستكون بمثابة عين الوزارة في السماء. وأوضح العميد جلال -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط- اليوم (الأحد) أن إدارة الشرطة الجوية ستعمل في العديد من المجالات الأمنية المختلفة، من بينها: مراقبة الطرق، وتحديد نقاط الاختناقات المرورية للعمل على حلها من خلال توجيه القوات إلى أماكنها، وكذلك السيطرة على المناطق الصحرواية المتطرفة، والتصدي لعمليات التهريب عبر الحدود، بالإضافة إلى مساعدة قوات الحماية المدنية على التعامل مع الحرائق والكوارث، وتأمين الأفواج السياحية والمنشآت الحيوية ومكافحة الزراعات المخدرة. وأكد جلال أنها إدارة مدنية وليست حربية، وأن الحاجة ظهرت إليها بشدة بعد أن تبين وجود العديد من الأماكن التي يصعب وصول القوات الراكبة إليها، وهو ما تطلب وجود شرطة جوية للكشف عن البؤر الإجرامية، مشيرا إلى أن آلية العمل بالإدارة ستكون من خلال غرفة عمليات مركزية، تتلقى الإخطارات من الطيارين حسب رؤيتهم، وبناء عليه تقوم الغرفة بتوجيه الجهات الأمنية كل حسب اختصاصه. وأضاف أنه تم التعاقد على عدد من الطائرات المروحية، بالتنسيق مع القوات المسلحة، وتم الاتفاق على التجهيزات التي سيتم تزويدها بها، من وسائل اتصال وتصوير عن بعد فائقة الدقة، تتمكن من التصوير ليلا ومن مسافات بعيدة، ونقل هذه الصور مباشرة إلى غرفة العمليات الرئيسية. وحول الكوادر البشرية التي سيتم إلحاقها للعمل بالوزارة، خصوصا في ظل عدم وجود طيارين لدى وزارة الداخلية، قال جلال: "سيتم اختيار كوادر للإدارة من بين ضباط الوزارة الحاصلين على إجازة طيران من هيئة الطيران المدني في مصر، إلى جانب الاستعانة ببعض الكوادر من القوات المسلحة، وأكاديمية ومعهد ناصر للطيران، فضلا عن الحاصلين على شهادات عليا بالطيران عقب إلحاقهم بقسم الضباط المتخصصين بأكاديمية الشرطة".