أنا بحب الموقع ده جدا وخصوصا الأستاذة نجوى لأنها ساعدتني في حاجات كتير وأتمنى إنها هي اللي ترد على رسالتي.. أنا بحب واحد جدا، وهو كمان، قصتنا كانت زى الخيال في الأول، عمل المستحيل علشان أحبه، أنا مش من النوع اللي بيتشد لحد أو أدي له ثقتي بسهوله، وفعلا حبيته وتأكدت إنه بيحبني وعمل حاجات كتير تثبت حبه، واستحملني في مواقف أكتر. بس من فترة حصلت شوية مشاكل عندي في البيت فما بقيتش باقدر أشوفه ولا أكلمه زي الأول؛ لأن إحنا كنا متعودين نشوف بعض كل يوم تقريبا، وبنتكلم كتير جدا، وجاء لي إحساس غريب إن ممكن في الفترة دي هو يعمل حاجة من ورايا، ومش عارفة جاء لي الإحساس ده ليه؛ فقررت أعمل له اختبار؛ خليت واحدة صاحبتي تكلمه على أساس إنها معجبة بيه، وجابت رقمه من الشغل. أول ما كلّمته اتصل وقال لي علشان كان شاكك إنها حد من صحابي وإن ده مقلب بس أنا قلت له: لأ. ووعدني إنه هيقول لها إنه مرتبط، ومش هيكلمها تاني؛ بس ما عملش كده، وتجاوب معها، وكان بيقول لي إنها بطلت تتصل بيه، وهي لسه بتكلمه، أنا هاتجنن ومش عارفة هاعمل إيه، أنا لما عملت كده كنت متخيله العكس تماماً مش عارفة أسيبه ولا أواجهه، ولو سيبته مش عارفة حاسة إن حياتي بايظة، هاقدر أعيش حياتي عادي، ولا هافضل طول عمري فاكراه؟ وهافقد الثقة في الناس، بجد عايزة رأيكم وبسرعة أنا حاسة إني تايهة ومصدومة ومش عارفة أتصرف.
م.
من نصائح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لنا يوم نزول المسيح الدجال أن نفر منه كما يفر الإنسان من الجمل الأجرب؛ مهما كانت قوة إيماننا بالله سبحانه وتعالى، وألا نحاول مواجهته ومقارعته الحجة بمثلها؛ لا لشيء إلا لقوة حجته وقدرته على إغواء البشر وجرهم في طريقه، وهذه حجة لنا ودرس يعلمنا إلا نضع أنفسنا والآخرين في اختبار نتائجه غير مضمونة، واحتمالات الخسارة فيه أكبر من احتمالات النجاح. كأن تختبر الفتاة فتاها بدخول امرأة أخرى في حياته، والعكس صحيح، هو أمر مرفوض؛ حيث إن ضعف النفس سمة بشرية يستطيع مقاومتها البعض، ولا يستطيع هذا البعض الآخر. صديقتي: وضعت فتاك في اختبار صعب، وكانت احتمال عدم اجتيازه هذا الاختبار بنجاح أكبر من احتمالات نجاحه، وبالرغم من ذلك أقدمت عليه، وليس هذا فحسب؛ لكنك كنت مصرة على تضليله؛ فقد قاوم نفسه وتلك الفتاة التي حاولت زجها في طريقه عندما أتى يخبرك بأمرها، لكنك ضللته وأقنعته بأنك لا علاقة لك بهذه الفتاة التي تعرض نفسها عليه فضعف واستمع لها. وما يحدث حتى الآن ليس دليلا قويا لإدانته لأنك تستمعين للحقيقة من طرف واحد وهو طرف صديقتك، وهكذا تكون الحقيقة ناقصة، فربما أنها تزيد في الكلام أو أنها تلح عليه في مكالمتها له، أو أنه يستمع إليها لمجرد الاستماع. فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}، فأنت لا تستطيعين الحكم على فتاك وإدانته؛ إلا عندما تستمعين إلى حواره بأذنيك أو ترين خيانته لك بعينيك أو تواجهينه. فربما أنه قد كشف لعبتك، وهو يفعل ما يفعل كنوع من محاورتك وإثارة غيرتك إلى أن تنهاري وتعترفي لأنه لم يصدق ما قلته له. لهذا فأنا أنصحك أن تكفي عن هذه اللعبة، وأن تخرجي صديقتك أو تلك الفتاة التي زججت بها في حياة فتاك بعيدا، وأن تغلقي هذا الملف تماما. وإن كنت مازلت تحبين فتاك فلتستمري معه وكأن شيئا لم يكن، وإن لم تسطيعي هذا فلتواجهيه لتسمعي وجهة نظره، وإن صدقته فلتعتذري له عن سوء ظنك به؛ وإلا فلتبتعدي عنه وتتركيه يسير في طريق اخترتها أنت له. فالأمر كله هنا يتوقف على مدى حبك له وقدرتك على التسامح معه؛ فإن كنت قادرة على عبور الأزمة وتخطيها دون أن تؤثر على حبك له فافعلي، وإن كان حبك له غير قادر على التسامح معه فلتبتعدي عنه في صمت ولتنهي الموضوع بعد مصارحته أو قبل هذا حسب رغبتك، المهم.. وقبل كل هذا عليك أن تمنحي نفسك الوقت الكافي لاتخاذ القرار الذي تستطيعين تحمل تبعاته.