اتّهم حمدين صباحي -مؤسس التيار الشعبي- الرئيس محمد مرسي بأنه "فَقَد صوابه"، مُبديا تعجبه من أنه لا يمكن لرئيس أن يرفع الأسعار ويسحبها بعد عدة ساعات. وتابع: "لا يمكن لرئيس أن يصدر إعلانا دستوريا كالذي أصدره الرئيس مرسي، ولا يمكن لرئيس أن يقول إنه لن يطرح دستورا لا يحظى بالاتفاق إلا إذا كان محل توافق ثم يعود ليطرحه، أين كان صواب الرئيس وقتها؟"، مؤكّدا أن القوات المسلحة هي مَن تحمي دماء الشعب المصري لو عجزت الأجهزة الأخرى أو تواطأت على إهداره. وطالب صباحي -خلال لقائه في برنامج "ممكن" على فضائية cbc- بأن يتمّ نشر أسماء القضاة في كل اللجان الفرعية والجهات التي ينتمون إليها والصناديق التي سيشرف عليها كل قاضٍ؛ حتى يتمّ الاستوثاق من الإشراف القضائي الكامل. وكشف صباحي عن أن لديه معلومات بأسماء موظفين إداريين في المحاكم، طُلب منهم أن يُشرفوا في الاستفتاء باعتبارهم قضاة. وقال مؤسس التيار الشعبي إن جبهة الإنقاذ لم تتطرّق لمسألة إسقاط مرسي، لكنهم تحدّثوا عن سقوط الشرعية الأخلاقية له عندما أصرّ على طرح الاستفتاء؛ رغم أنه يعلم أنه محلّ انقسام بين المصريين، وأن الرئيس مرسي يُفرّق المصري في وقت كان ينبغي أن يُوحّده. وتابع أن كلا من الحزب الوطني وجماعة الإخوان يتبعان نفس السياسة المالية التي لا تهتمّ بالفقير، معبّرا عن مخاوفه من أن تكون الثورة القادمة هي ثورة جياع، ووقتها لن يكون هناك لا شرعية ثورية ولا دستورية، رافضا في الوقت نفسه ما حدث للشيخ المحلاوي مؤكّدا أن قدره محفوظ. وتعليقا على ما أُثير بشأن وجود مؤامرة على الرئيس؛ قال صباحي: "واضح أنهم مزنوقين وبيفتعلوا أي نوع من النكت، وإذا كان حد مصدّق؛ فأحب أقول للدكتور مرسي عُمْر صباحي ما هيتآمر عليك ولا على غيرك، ولو فيه مؤامرة أنا اللي هفضحها".