أ ش أ حذرت وزارة الأوقاف من يشعلون الفتنة من إدراج المساجد والأئمة ضمن مسلسل عنفهم وهدمهم، مؤكدة أنها لن تتراجع عن تعقب هؤلاء المجرمين الظاهرين والمستترين، وأنها لن تسكت عن أي اعتداء على أئمتها أو دعاتها. كما أكدت الوزارة -في بيان لها اليوم (الأحد)- تجريم الاعتداء على الشيخ أحمد المحلاوي وعلى المصلين بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية واعتبرته اعتداء على جميع الأئمة الذين يزيدون عن 55 ألف إمام والعلماء والمسلمين، مضيفة: "هي سابقة خطيرة لا عهد لأهل مصر الكرام بها لأنهم يوقّرون أئمتهم عملا ويرحمون صغيرهم، ويعطون لعلمائهم حقهم مبينة أن هؤلاء المجرمين ومن ورائهم لم يرعوا حرمة كبر سن الشيخ ولا مكانته العلمية ولا حرمة المسجد والمصلين، بما يعد من أشد أنواع الإفساد في الأرض". وشددت وزارة الاوقاف على أن الاعتداء على المسجد حرام شرعا فهو مكان التعبد والأمان ولا يجوز تحويله إلى مكان تهجم وتهديد، كما أكد القران الكريم حرمة المساجد، وتساءلت: "إذا لم يشعر المصلون بالأمان في مساجدهم فأين يجدونه؟!". وأضافت: "نستنكر تخاذل وزارة الداخلية عن نجدة الشيخ المحلاوي وحماية المسجد من المجرمين بدعوى الحوار مع من يستخدمون العنف والحجارة والعصي، فلو اقتحموا المسجد -لا قدر الله- لكانت مجزرة رهيبة، والاستجابة كانت متأخرة 15 ساعة متصلة، وهو ما يوجب أن يتحرك النائب العام لكشف المقصرين من قيادات الداخلية ومن يحرك هؤلاء البلطجية ومن يدفع لهم، ومن يؤجج السلام الاجتماعي بمصر". وأتبعت: "كما نستنكر من يسمون بالنخب السياسية والإعلامية لهذا الصمت الزؤام، أو سوء تناولهم لهذا الحدث الجلل، وقد بذلت الوزارة قصارى جهدها بتواصل الوزير مع كل الجهات الرسمية لفك الحصار عن الشيخ الجليل، وطرح الموضوع بأوسع نطاق إعلاميا، وتحرك وفد رفيع المستوى من الوزارة ضم الدكتور صلاح الدين سلطان -الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية- والدكتور جمال عبد الستار وكيل أول الوزارة، والمستشارين الدكتور محمد الصغير والشيخ سلامة عبد القوي، والشيخ أحمد هليل وانتقلوا للإسكندرية على مقربة من الحدث، وظلوا يتواصلون مع الرئاسة والداخلية حتى تم إخراجه في عربة مصفحة لوزارة الداخلية التي نشكرها رغم تأخرها الشديد". وكانت قوات الأمن قد تمكنت من إخراج أحمد المحلاوي -إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية- أول أمس في سيارة مدرعة بعد حصار 13 ساعة داخل المسجد، وإخراج باقي المصلين الذين تم احتجازهم به عقب صلاة الجمعة، جرّاء وقوع اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس، واتهام معارضي الرئيس للمحلاوي بأنه قام بتوجيه المصلين للتصويت بنعم في الاستفتاء على الدستور والذي جرى أمس.