أكد العميد صفوت الزيات -الخبير العسكري والاستراتيجي- أن القوات المسلحة أعلنت ببيانها الصادر صباح اليوم (السبت) اعتزالها العمل السياسي، وأن الجيش أصبح يعيش في ثكنات وليس قصورا، ومهمته حماية القصر الجمهوري كرمز لسيادة الدولة. وأشار الزيات -خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار" الذي يُذاع على قناة النهار- أن البيان جاء في أعقاب اختراق المتظاهرين بالأمس للحاجز الذي أنشأه الحرس الجمهوري حول قصر الاتحادية. وأوضح الخبير العسكري أن القوات المسلحة لا يمكن أن تصمت على اختراق الشرعية الدستورية والقانونية، مشيرا إلى أن من إيجابيات ثورة يناير أن التيار الإسلامي شارك في الحياة السياسية المصرية، وهذا مكسب حقيقي. وتساءل الزيات: "هل يجوز أن تصل التظاهرات إلى درجة الكتابة على أسوار القصر الجمهوري، وبث أخبار كاذبة عن خروج رئيس مصر بشكل متخفٍّ"، معلنا إدانته للقنوات التي بثّت مثل تلك "الشائعات"؛ على حد تعبيره. وحول ما ورد ببيان القوات المسلحة: "إن منهج الحوار هو الأسلوب الأمثل والوحيد للوصول إلى توافق يحقق مصالح الوطن والمواطنين، وأن عكس ذلك يدخلنا في نفق مظلم نتائجه كارثية، وهو أمر لن نسمح به"، علق الزيات قائلا: "يجب أن تصدر القوات المسلحة توضيحا لكلمة "لن نسمح به"، وماذا ستفعل؟". وكانت القوات المسلحة قد أصدرت بيانا صباح اليوم تؤكد خلاله أنهم يراقبون بحذر التطورات الحالية، وما يحدث أمام الاتحادية، وأن الجيش سينحاز دائما إلى الشعب.