أصدرت جماعة الإخوان المسلمين مساء اليوم (الأحد) بيانا حول المليونية التي دعت إليها يوم السبت المقبل بميدان التحرير؛ تأييدا للإعلان الدستوري الصادر عن الرئيس محمد مرسي. وجاء في بيان الجماعة أن الإعلان الدستوري المؤقت "يحمي المؤسسات من الهدم، ونحن نقدّر ونحترم آراء ومواقف القوى الوطنية الحريصة على مصلحة البلاد في إطار التعدّد والاختلاف في الرأي مع الالتزام بالسلمية والتظاهر الحضاري". وانتقد البيان ما وصفهم ببعض مثيري الفتن وبقايا النظام السابق الذين قاموا "باستغلال هذه الظروف السياسية لحشد أعداد من البلطجية والمجرمين لإفساد التظاهرات السلمية والاعتداء على بعض مقرات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وحرق بعضها، وهو ما نتج عنه استشهاد أحد شباب الإخوان المسلمين بدمنهور وإصابة مئات المواطنين، فضلا عن استشهاد شخصين آخرين نتيجة أجواء التوتّر والعنف المصاحب للتظاهرات بصفة عامة". وأكّدت الجماعة أن تأجيلها لمليونية يوم الثلاثاء الماضي -التي كان من المقرّر أن تحشد لها الجماعة أمام جامعة القاهرة- جاء "حرصا من الإخوان المسلمين في الحفاظ على البلاد والعباد بتفويت الفرصة على مثيري الفتنة والذين يحرصون على عرقلة مسيرة الثورة"، مشيرة إلى أنها أجّلت المليونية أيضا لإعطاء الفرصة كاملة لكل مَن يريد أن يُعبّر عن رأيه بحرية وفي أي مكان. وأضاف البيان أنه اتضح لجماهير الشعب "من الذي يحرق ويدمّر ويخرِّب ويريد أن يربك المشهد السياسي، ومن الذي يكفّ يده ولسانه عن إيذاء أي إنسان ويحرص على سلامة وطنه وأمنه واستقراره؛ لأن هذا ما يأمرنا به ديننا وأخلاقنا". ودعا البيان إلى الخروج في مليونية تأييد للإعلان الدستوري يوم السبت المقبل في ميدان التحرير؛ حيث جاء في ختامه: "يا جماهير شعبنا العظيم.. يا كل القوى الوطنية الحريصة على تحقيق مطالب الثورة.. ندعوكم جميعا للمشاركة في مليونية "دعم الشرعية والشريعة" يوم السبت الموافق 1/ 12/ 2012 بميدان التحرير نصرة للشريعة، ودعما للشرعية، وتأييدا للرئيس المنتخب، وحماية لمكتسبات الثورة".
وفيما يلي نص البيان الصادر عن جماعة الإخوان المسلمين: "لقد نادت جموع الشعب المصري في مليونيات متعددة بضرورة اتخاذ إجراءات ثورية من أجل تحقيق مطالب ثورة 25 يناير المجيدة والقصاص للشهداء ولمصابي الثورة، إضافة إلى تطهير البلاد من بقايا النظام السابق، والإسراع بإنجاز الدستور واستكمال مؤسسات الدولة التشريعية تحقيقا لاستقرار البلاد، وما يستتبعه من أمن وأمان وإطلاق برامج تنمية اقتصادية وتشجيع الاستثمار، وهو ما يعود على المواطن المصري بالخير.
وكعادة فلول وبقايا النظام السابق يجهضون كل إنجاز يحقّقه الشعب في طريق التحول الديمقراطي، ولقد ظهر هذا جليا بدءا من حلّ البرلمان المنتخب بانتخابات حرة نزيهة شارك فيها 30 مليون مصري، ومرورا بمحاولات تعويق عمل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور المشكَّلة بناءً على استفتاء الشعب، وكذلك التهديد بحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية المنتخبة، بما يؤدي إلى هدم كل المؤسسات التشريعية المنتخبة، وتعطيل إنجاز الدستور، وإيقاف مسيرة التحول الديمقراطي المنشود لمصرنا الجديدة بعد ثورتها المجيدة.
وحرصا من الرئيس المنتخب بإرادة شعبية على إنجاز مسيرة التحول الديمقراطي وبناء مؤسسات الدولة التشريعية؛ فقد أصدر الإعلان الدستوري المؤقت الذي يحقّق تلك الأهداف النبيلة، ويحمي تلك المؤسسات من الهدم، ونحن نقدّر ونحترم آراء ومواقف القوى الوطنية الحريصة على مصلحة البلاد في إطار التعدد والاختلاف في الرأي مع الالتزام بالسلمية والتظاهر الحضاري.
ولكن مع الأسف الشديد قام بعض مثيري الفتن وبقايا النظام السابق باستغلال هذه الظروف السياسية لحشد أعداد من البلطجية والمجرمين لإفساد التظاهرات السلمية، والاعتداء على بعض مقرات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وحرق بعضها، وهو ما نتج عنه استشهاد أحد شباب الإخوان المسلمين بدمنهور وإصابة مئات المواطنين، فضلا عن استشهاد شخصين آخرين نتيجة أجواء التوتر والعنف المصاحب للتظاهرات بصفة عامة.
وحرصا من الإخوان المسلمين في الحفاظ على البلاد والعباد بتفويت الفرصة على مثيري الفتنة والذين يحرصون على عرقلة مسيرة الثورة؛ فقد آثرنا تأجيل فعاليتنا للتعبير عن رأينا وهو حق لنا؛ لإعطاء الفرصة كاملة لكل مَن يريد أن يعبّر عن رأيه بحرية وفي أي مكان.
ولقد اتضح لجماهير شعبنا العظيم مَن الذي يحرق ويدمّر ويخرّب ويريد أن يربك المشهد السياسي، ومن الذي يكفّ يده ولسانه عن إيذاء أي إنسان ويحرص على سلامة وطنه وأمنه واستقراره؛ لأن هذا ما يأمرنا به ديننا وأخلاقنا.
يا جماهير شعبنا العظيم: ندعوكم جميعا -ونحن نثق في وعيكم وحرصكم على بلدكم- للوقوف جميعا يدا واحدة، أمام كل محاولات الإثارة والتضليل التي لا تخفى على أحد، والعمل على استكمال مسيرة التحول الديمقراطي، محافظين على هوية مصر ومرجعيتها، خصوصا وقد شارفت الجمعية التأسيسية للدستور على الانتهاء منه، وحينئذٍ سيكون القول الفصل فيه للشعب دون افتئاتٍ عليه من أحدٍ مهما علا قدره وارتفع صوته.
يا جماهير شعبنا العظيم.. يا كل القوى الوطنية الحريصة على تحقيق مطالب الثورة.. ندعوكم جميعا للمشاركة في مليونية "دعم الشرعية والشريعة" يوم السبت الموافق 1/ 12/ 2012 بميدان التحرير نصرة للشريعة، ودعما للشرعية، وتأييدا للرئيس المنتخب، وحماية لمكتسبات الثورة.
حفظ الله مصر ووقاها من كل مكروه وسوء... {واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا} الإخوان المسلمون القاهرة في: 14 من المحرم 1434ه، الموافق 28 من نوفمبر 2012م.