أعلن الدكتور صفوت حجازي -الداعية الإسلامي- أنه يرفض مسودة الدستور بشكلها الحالي، مؤكدا: "أنا لا أرفض المسودة بسبب قضية الشريعة ولكن بسبب المواد التي تنص على سلطات الرئيس الغير محدودة". وأشار حجازي -خلال حواره ببرنامج "90 دقيقة" والذي يُذاع على قناة المحور- إلى أنه أجرى اتصالات مع بعض المنسحبين من التأسيسية وسألهم عن الأسباب فأجابوه إجابات عامة لا توضح شيء؛ بحسب تعبيره. وعن أحداث محمد محمود الثانية التي بدأت منذ يوم أمس (الإثنين) قال حجازي: "من حقي أن أحاسب الرئيس مرسي على اختياره اللواء أحمد جمال الدين وزيرا للداخلية بسبب ما يحدث ومواقفه السابقة". وتابع: "صحيح نحن لا نملك نظاما جديدا لكننا نمتلك رئيس جمهورية جديد و باقي الأجهزة من بقايا النظام السابق؛ لذا يجب أن يضرب الرئيس مرسي بيد من حديد على الفساد الضارب بجذوره في الدولة". وأكد حجازي أن الرئيس مرسي "هو أقوى رئيس حكم مصر بسبب الصلاحيات الكبيرة التي لديه"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الرئيس لا يريد استخدام كافة سلطاته "حتى لا يقول بعض النخبة مع أي مذيع الرئيس اتخذ قرارا ديكتاتوريا"، موضحا أنه يرفض هذا المنهج الذي ينتهجه الرئيس. وحول موقفه من غزة قال: "ذهبت إلى غزة وقررت أن أبقى مع المجاهدين لكنهم قالوا لي لدينا الكثير من الجال لكننا نريد السلاح"، داعيا الرئيس مرسي إلى إرسال السلاح إلى المجاهدين. وطالب الداعية الإسلامية بتجميد اتفاقية كامب ديفيد التي تكبل مصر وتنقص من سيطرتها على سيناء، لافتا النظر إلى أنه قام بزيارة سيناء يوم أمس (الإثنين) لتفقد المخيمات التي أذاعت بعض البرامج أنه تم إقامتها هناك فلم أجد شيء. ووجّه حجازي رسالة إلى من لا يعترفون بمرسي رئيسا قائلا: "الديمقراطية تؤكد أن الرئيس مرسي رئيس كل المصريين وعيب ألا نعترف به"، مضيفا: "وعلى كافة المرشحين السابقين للرئاسة يجب ألا تعملوا على إفشال الرئيس ومن لديه مشروع لخدمة البلد فليتقدم به وان لم يتعاون معه مرسي فليصرح بذلك". وفي ختام حواره وجه رسالة لحمدين صباحي -المرشح السابق لرئاسة الجمهورية- قال فيها: "يا سيد حمدين الانتخابات الرئاسية القادمة لسة بدري عليها".